رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: مرمي الله ما بترفع

عندما يلجأ المرء إلي كذبة فإنه يحتاج إلي أن يجودها حتي لا ترتد عليه ذلك ان الكذب إنما يكون هدفه أن تنال منه مكسبا أو تتجنب ضررا وإن لم تفعل حاقت بك الندامة .
وأخطر الأكاذيب هي التي ترتد عليك خسرانا مبينا .

هذا ما فعلته مركزية الحرية والتغيير ( قحت ) وهي تحاول أن تخرج من مآزقها العديدة ، فقد أطلقت كذبة دون أن تتحسب لنتائجها وسرعان ما ارتدت عليها .

الكذبة التي اطلقتها قحت هي أن طرفي الحرب توصلا إلي إتفاق سلام وجاءتها الطلقة القاتلة من أطراف ثلاثة الأولي والأشد جاءتهم من حليفهم العسكري الدعم السريع والثانية من الجيش والذي أبطل من قبل كذبتهم الأولي بأنه يتفاوض معهم لوقف الحرب .

وكانت ثالثة الاثافي من القناة التي يطلون منها ويخاطبون عبرها العالم كله وهي قناة الحدث التي أوردت نفي الدعم السريع .

البعض يطلق كذبة مزدوجة ليكسب بها طرفين ، أما قحت فقد أطلقت كذبة ثلاثية الأبعاد فقدت بها أطرافا ثلاث ، ولان الكاذب متنازع فإن خسارته ستكون متعددة وهذا ما حدث لقحت التي أطلقت كذبة فقدت بها موقفا مع حليفها العسكري الوحيد المتبقي لها وهو الدعم السريع كما فقدت موقفا مع الجيش السوداني وايضا مع قناة الحدث مع اهميتها لها.

قحت يسوقها عرمان ويتقدمها في رفض التفاوض مع الإنقاذ و مع من يسميهم الاسلاميين وهو الذي فاوضهم من قبل ووقع معهم إتفاقا ثلاث مرات في نيفاشا ومع فصيل عقار ومع فصيل الحلو .

قحت وعرمان يصدق فيهم القول أن ( مرمي الله ما بترفع ) .

راشد عبد الرحيم