دكتور عنتر: هل سيقاتل المستنفرين مع الجيش ضد الجنجويد أم لحماية أنفسهم؟
البعض يروج لغرض محدد أن دعوة القائد العام للقوات المسلحة للشباب للاستنفار وتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية للتدريب وحمل السلاح هدفه ان يذهب المتدرب مباشرة بعد التدريب ويقاتل المتمردين من الجنجويد مع الجيش، ويعملون على إنهاء القتال لصالح الجيش، وهذا ليس الحقيقة،
فالقتال ضد الجنجويد المتمردين يحتاج الى ان تتدرب على مهام وخطط قتالية محددة والتدريب على التحمل والضغط النفسي، تدريبات بدنية اولا وتليها تدريبات على الأسلحة، واهم مافي التدريب هو تكييف المجندين في تعزيز رغبتهم بالحياة العسكرية لتشكيل المواقف والسلوكيات، ومنها الطاعة في جميع الأوامر حتى ولو أدى ذلك للمجازفة بحياتهم، ويستغرق ذلك عدة شهور او سنة تليه بعد ذلك عرض تخرج، وبعد ذلك يحمل الجندي رقما عسكريا ورتبة عسكرية سواء كان جندي او ضابط …
أما الاستنفار التطوعي المقصود فهو مجرد تدريب لتعريف المواطن كيف يستخدم السلاح لحماية لنفسه فقط ولا يتعدى لغيره ولا علاقة له بالحرب او انهاء القتال لصالح الجيش، لان الجنجويد قد يدخل عليك في دارك ويغتصب زوجتك او اختك او بنتك تحت تهديد السلاح، ويأتي قائدهم ليقول للناس ان هؤلاء مجرد جنود متفلتون وهم ضدهم !!! ولا يصدر منه اي امر عسكري بخروج هؤلاء من البيوت او منعهم من انتهاك عرض او سلب او نهب،
لذلك فليس امام المواطن الا التسليح لحماية نفسه. وقد وجدت الدعوة تجاوبا كثيرا في جميع انحاء السودان في المدن والقرى من الشيب والشباب، على غير المتوقع، لذلك يجب علينا ان لا نخلط بين الأمور.
د. عنتر حسن