تكريم عبد الحي يوسف
بعد ثورة فولكر في السودان. وتمكن اليسار من مفاصل الحياة تماما. بدأ في تنفيذ برنامجه المنتدب له بعناية. والمتمثل في حربه الضروس ضد الإسلام. لذلك وجد ضالته في الشيخ العلامة الدكتور عبد الحي يوسف. حيث حاصره السفهاء بداره هتافا منافيا لأبسط قيم المجتمع السوداني (توقير الكبير). فنال الشيخ ما نال من هؤلاء السفلة الغلمان.
وأذكر ما أذكر والثورة في بداياتها. إذ اجتمع القطيع بقيادة أم جميل بنت حرب (ولاء البوشي). والنكرة جرادل. وهم يتبادلون البسمات مع القطيع الذي يهتف بصوت عال (عبد الحي الكوز الني) وللأسف كان ذلك على الهواء مباشرة في تلفزيون الدولة الرسمي. ومن يومها أصبح الشيخ (خائفا يترقب). إذ القوم (يأتمرون به ليقتلوه). وهو يردد في نفسه (أحد… أحد).
ويعلم في قرارة نفسه أن طريق الدعوة والدعاة ذو عقبات كؤد. لذا لم يكن أمامه إلا ليهاجر في أرض الله الواسعة فرارا بدينه.
وبالفعل توجه تلقاء (تركيا) إذ فيها ملك (لا يظلم عنده أحد). وقد أبدله الله بقوم يحبهم ويحبونه. فوجد عندهم السلوى والتقدير. وصراحة لا يعرف قدر الرجال إلا الرجال. وهذا بالضبط الذي حدث. إذ كرمت تركيا بالأمس شيخنا الوقور باعتباره أحد علماء الأمة القابضين على جمر دينهم في زمن الفتن.
لكم الشكر الشعب التركي حكومة وشعبا. لقد نصرتم الرجل بعد أن طرده قومه من داره. لله دركم أيها الأتراك. كل يوم وأنتم في خدمة دين الله.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/٨/٩