رأي ومقالات

شخصيات وشركات الظل لآل دقلو الجزء الثاني


شخصيات وشركات الظل لآل دقلو الجزء الثاني،
قبل أن نواصل في الجزء الثاني، عدد من الأسئلة اجيب عليها سريعاً،
لماذا تنشر عن فساد آل دقلو ولا تنشر عن فساد الكيزان؟
الإجابة: صفحة البعشوم هدفها منذ بدايتها كشف فساد الكيزان، ونشرنا عشرات الملفات وعشرات الحلقات عن فساد الكيزان بالمستندات والأدلة، التي سلمتها مصادر البعشوم إلي لجنة إزالة التمكين التي خزلتنا ولم تكن عند طموحاتنا. ويُمكنك مراجعة الصفحة وقناة اليوتيوب ان كنت من المتابعين الجُدد. كما أن فساد آل دقلو هو امتداد لفساد الكيزان فهم جزء أصيل من ذلك النظام الفاسد.
لماذا النشر الآن عن فساد آل دقلو بعد اندلاع الحرب؟
منذ 2019، نشرت صفحة البعشوم مئات المستندات عن فساد آل دقلو، وشاركت في تقارير عالمية مثل تقرير “قلوبال وتنس” الذي حصد جوائز عالمية وغيرها من التقارير التي أدت في الأخير إلي حظر هذه الشركات من الحكومة البريطانية والأمريكية وتجميد حساباتها، إلا أن تلك الشركات ليست كل ما يملكه آل دقلو، لذلك نسلط الضوء على شخصيات الظل وشركات الظل ليتم تجميد حساباتها وحظرها، لدي علم بأن جهات محلية وعالمية تعمل على هذا الصدد.
نعود إلي التقرير:
توقفنا في الجزء الأول عند الطائرة الخاصة التي ارسلت خصيصاً من القوني حمدان دقلو إلي راوندا، لنقل المهندس السوري خالد العالم، وبيبكا وعمرو بن أخ عبدالغفار الشريف، وذكرنا أن خالد العالم وثق القوني فيه أكثر من الباكستانين فهل كان فعلاً محل ثقة !؟.
تعرف القوني على خالد العالم المهندس المدني المتخصص في العزل المائي بأوغندا،. خالد صاحب لسان معسول، لسان قادر على اقناع هؤلاء الجنجويد في اجتماع لا تتجاوز مدته نصف الساعة، بدأ خالد عمله بعزل أحواض السباحة في الفلل الحكومية بأوغندا، حينها كان يُفكر القوني في انشاء شركة زراعية للاستثمار في مجال الزراعة وهي شركة “الركيزة”. شركة الركيزة ادارها عمرو الشريف، عمرو الشريف درس بجامعة الرباط وسافر إلي ماليزيا وهي محطة بداية تعارفه بالقوني وتوطيد العلاقات. كذلك هو صديق لببكا وببكا لقب لأبوبكر عبدالله الذي درس الأساس بكوبر الواحة بمدرسة الطيب سعيد والثانوي بمدارس المجلس الأفريقي، ثم تخرج من جامعة الرباط، شارك بعد التخرج في تأسيس استيدو اسمه “جرافيوس” تركه ليُسافر إلي رواندا، اوهم “بيبكا” من حوله أن سفره لتعلم اللغة الإنجليزية، ليعود من راوندا مديراً في شركات آل دقلو بعد اقناع عمرو الشريف له. عند صدور قرار تجميد حسابات بعض شركات آل دقلو في الإمارات، قام “ببكا” بحرق كل مستندات الشركات التي له علاقة بها، وهرب عن طريق بورتسودان إلي السعودية التي يقيم فيها الآن.
نعود إلي خالد العالم ، خُصصت له فيلا بالمنشية وسيارة لاند كروزر له ولاند كروزر ثانية لزوجته، أقنع خالد العالم القوني و حميدتي بقدرته على انجاز كل المشاريع المدنية والعسكرية بشروط!، من ضمنها أن تكون العمالة سورية ورواندية فقط، وافق القوني و ووظف “طُلب، حدادين، نجارين، ومشرفي عمال ومهندسين” حوالي 300 عامل سوري برواتب دولاريه وإقامة ووجبات مجانية، وفي كل رأس من هؤلاء لخالد العالم نصيب دون علم القوني بالطبع، عين خالد مدير يوغندي لإدارة المشاريع اسمه ساموائيل اولوك، براتب 14 الف دلولار شهرياً، وشقة بشارع الستين، وسيارة آخر موديل. اكتشف آل دقلو بعد فترة من ذلك أن خالد العالم لم يكن محلاً للثقة، فقرر القوني الاستعانة بمقربين منه اعيناً على المشاريع والشركات منهم الاخوة احمد ومحمد هاشم، والأهم خازن أسرار القوني “الجبالي” وعنه وعن أسرته في هذا الجزء أحدثكم:
احمد عبدالله الفكي جبالي
الساعد الأيمن للقوني، وخزينة أسرار استثمارات آل دقلو، ترعرع بكسلا بحي العرب الأكشاك بمنزلهم الناصية بمربع 13، هو أخ لمحمد عبدالله الفكي الذي يعمل بالقوات المسلحة “طابور” حتى هذه اللحظة ، ويحي عبدالله الفكي، اما زكريا عبدالله الفكي عمل مخرجاً بقناة كسلا ثم قناة الشروق لينته به المطاف في اعلام الدعم السريع “دعامة اف ام”، هاشم عبدالله الفكي هو الأمين السياسي السابق للمؤتمر الوطني بولاية كسلا!.
أحمد الجبالي، زامل القوني بكلية الشرق الأهلية، تردد في الانضمام للدعم السريع وبدلاً عن ذلك قرر السفر إلي السعودية حيث احد اخوته يحيى، اشتغل الجبالي في الشقق الفندقية بمكة ثم في العمل الإداري بإحدى المستشفيات، كان يتطلع لجني كثير من الأموال، زيارة القوني المملكة ليستلم ملايين الدولارات نصيب كل رأس من المرتزقة، فتحت الأبواب للجبالي. اتصل القوني بأحمد الجبالي ويحيى وطلب منهما اخذه إلي أفضل مكان للشاورما، فاجتمعوا ببيت الشاورما، ودردش القوني مع أحمد الجبالي مُسترجعاً ذكريات الكُلية، وسأله عن “شهلاء” وهي امرأة عشقها القوني إلا انه لم يتزوجها وتزوج رُقية بدوافع تجنيد قبيلتها للدعم السريع، عندما رأى أحمد الجبالي حقيبة الدولارات ووعود القوني سال لعابه وزال عنه التردد في الانضمام إلي ميلشيات الدعم السريع، أول مُهمة أوكلت إليه تجنيد اساتذتهما في كلية الشرق الأهلية، وبالفعل انضم “التاج” ومعه “الكيك” إلي الدعم السريع، وخصص لهما مقراً لأعمالهما التجسسية بشقق الن##ة بجبرة التي تفتح على إشلاق المُدرعات حيث أجهزة التجسس والرصد والمُتابعة. تولى احمد الجبالي إدارة مجالس الإدارة في عدد من شركات آل دقلو ، وأثناء تتبعي له ورصدي لموقعه، تبين لي هروبه لمصر في مايو مع بداية الحرب.
ان كنت تعتقد أن هذا كل شيء فالأجزاء القادمة سوف تدهشك، فما هذا إلا قمة جبل الجليد، عن فارس النور سنتحدث، وشركات إماراتية وبريطانية شاركت الجنجويد عنها سننشر ! وكل شخص تعامل مع آل دقلو سجله عندنا موجود، سنطاردكم في كل مكان.

البعشوم