رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: الذكاء العسكري

خرج البرهان أمس من القيادة العامة للقوات المسلحة وتفقد قواته وتجول بين مواطنيه . أمسك أحد الجنود بيده ونظر إليه مندهشا فقال له البرهان ( دا أنا وليس ذكاء إصطناعي ) ، خرج البرهان إلي مواطنيه وجلس بينهم متناولا فنجان القهوة بالزلابية فودعته صاحبة المحل بزغرودة معبرة .

سيطرت مقاطع زيارات البرهان علي مجموعات الواتساب وكافة القنوات وغاب عن المشهد ابواق الدعم السريع وربائبه ، وبعد أن زالت السكرة وعادت الهلوسة وليس العقل زعموا أن الخروج كان للتفاوض مع الدعم السريع وعجزوا عن الإفصاح عن مكان وزمان هذا التفاوض المزعوم . خرج قائد القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة وظلت أركان الجيش في موفعها تدير المعارك التي لم تتوقف ونشطت في طرقات امدرمان والإذاعة .

لم يكن منتظرا من الدعم السريع ومواليه غير الكذب ومحاولات التضليل المكشوفة .
خرج البرهان والقوات المسلحة تسيطر علي سلاح المدرعات وتتوسع في إنتصاراتها ، خرج البرهان ليلتحم بجنوده وشعبه . خرج تاركا الحسرة تأكل المعتدين وداعميهم من القحاتة ، إذا حارب البرهان او فاوض فإنه يقوم بذلك بإسم الشعب والجيش وسيطول إنتظار الذين ينتظرون أن يدعوهم البرهان إلي التفاوض .

الذي يفاوض خلال الحرب هو من يحمل السلاح ومن يدعمه ، و أبرز الذين يحملون السلاح مع الجيش في معركة الكرامة هم الإسلاميون وبعض الشرفاء من لجان المقاومة ، ولن تستطيع قوي متسلطة أن تمنعهم من البقاء في المشهد السوداني ، من تآمروا علي الشعب وغابوا عن المعارك وهربوا بعائلاتهم وأسرهم من معارك الشرف التي لم نر فيها خالد سلك وعرمان فكي منقة .

نقول لهم اليوم ( لقد فاتكم القطار ) .

راشد عبد الرحيم