الدعم السريع عبارة عن منظمة إجرامية وقادتها مطلوبون للعدالة بجرائم حرب ارتكبت ضد الشعب السوداني
قرأت رؤية الدعم السريع للحل السياسي. لا جديد فيها، نفس المواقف المعلنة سلفاً من قبل حاضنتها السياسية؛ إصرار على احتكار التمثيل الشعبي باسم الثورة وقوى الثورة ورفض لإغراق العملية السياسية بما يوصف القوى المعادية للديمقراطية (نفس اللفظ القديم) وكذلك إلغاء الجيش الحالي، أي القوات المسلحة وتكوين جيش جديد تماماً. باقي الكلام عبارة عن إنشاء عن الديمقراطية والانتخابات والمواطنة والعدالة. أهم نقطة تكررت في ثلاثة فقرات على الأقل هي التأكيد على إقصاء المؤتمر الوطني والقوى التي توصف بأنها معادية للديمقراطية وكذلك تم ذكر حتى شخصيات معادية للديمقراطية!
في الحقيقة الدعم السريع حالياً عبارة عن منظمة إجرامية تماماً وقادتها مطلوبون للعدالة بجرائم حرب ارتكبت ضد الشعب السوداني. وجناحها السياسي متورط معها في التمرد والحرب على الدولة.
وهذا الحلف لا يمثل سوى نفسه وأسياده في الخارج وليس لديهم لا حق ولا شرعية ولا وزن سياسي ولا عسكري يسمح لهم بطرح أي رؤية أصلاً. التفاوض مع المليشيا معروف ومحصور في قضايا إنسانية وعسكرية. القوى السياسية التي لا تثبت إدانة قادتها ومؤسساتها بجرائم لها أن تشارك في أي عملية سياسية تطرحها الحكومة السودانية ولكن بدون أي شروط مسبقة أو ادعاءات باسم الثورة وما شابه.
حليم عباس