من تأمن على مالك وعرضك مجاهدي لواء البراء بن مالك أم مليشيا الدعم السريع؟
ما الذي يجعل قيادي مدني يتحالف مع مليشيا مسلحة تضم مرتزقة أجانب وترتكب كل هذه الفظائع بحق الشعب السوداني، ولكنه ينزعج بشدة من مجموعة شباب سودانيين تخرجوا من الجامعات وهم جزء من الحياة المدنية والسياسية وبعضهم شارك في ثورة ديسمبر وبعضهم قد يكون من أقارب هذا السياسي، ولكنهم حملوا السلاح للدفاع عن الشعب السوداني وحياته وكرامته وشرفه، بما في ذلك شرف هذا القيادي وعرضه!
إذا سألت أكبر قحاتي متحالف مع المليشيا من تأمن على مالك وعرضك مجاهدي لواء البراء بن مالك أم مليشيا الدعم السريع؟ لن يستطيع أن ينكر الحقيقة الواضحة. فلماذا يمكن أن يعادي سياسي سوداني هؤلاء الشباب لدرجة اتهامهم بالإرهاب؟ ما الذي فعلوه؟ هل سرقوا أو قتلوا أو حتى أرهبوا أحد؟
هذا التشويه والاتهام بالإرهاب هو الإرهاب الفعلي، لأنه ينزع عنك حقوقك وينصفك كشخص خطير على المجتمع وعلى الدولة وعلى العالم الخارجي، هو الخطوة التمهيدية لتصفيتك وإلغاءك من الوجود. أنت إرهابي عندما تُرمى في السجن فلن يسأل عنك أحد. هذا الاتهام هو اتهام عدواني ويهدف لتأليب العالم على مواطنين سودانيين شرفاء وكرماء لم يعتدوا على أحد ولكنهم دافعوا عن بلدهم. هذه جريمة بحد ذاتها جريمة تستوجب العقاب.
حليم عباس