رأي ومقالات

عيساوي: إرتكازات الميديا

تقدم الجيش ميدانيا لا تخطئه العين. وحتى دقلوقحت نفسها تعلم ذلك في قرارة نفسها. ولكن أن تخرج من المولد بدون حمص فتلك الضربة القاضية التي تتحاشاها بقدر المستطاع.

بل تعمل جاهدة بوضع إرتكازات بالميديا القصد منها تلافي ما يمكن تلافيه. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. من مصير محتوم بدأت ملامحه تظهر لكل ذي قلب سليم. وإدراك واعي وفق المعطيات.

لذا وجب على الجميع أن يصوب مدفعيته الثقيلة على تلك الإرتكازات. وذلك تحقيقا لشعار (جيش واحد شعب واحد).

إذ أعلن قائد الجيش بأن الحرب ستكون بحسم التمرد. وذهب البرهان أكثر بالسوخوي إذ قال: (نحن لما نقول دايرين الحرب دي تنتهي فعلاً دايرنها تنتهي. لكن تنتهي بنهاية التمرد. نحن بنوعدكم إنو نحن ما حنقيف إلا بعد أن نقضي على هذا السرطان نهائياً).

وهذا الكلام واضح (دبر عنزاية) على حد قول البعاتي حميدتي. وبكل تأكيد مثل هذا يثلج صدور قوم مؤمنين. ويكون بردا وسلاما على الشعب (الصابر على المحنة). وفي نفس الوقت (حنضل القيزان) على الخونة اللئام (مرتزقة وأرزقية).

وليت البرهان يستفيد من مقولة بوتين: (العفو عن الخونة أمر يعود إلى الله. أما أنا مهمتي هي إرسالهم إليه). لهذا وذلك إذا أراد البرهان كتابة اسمه بأحرف من نور في سجل العظماء بحفظه لبلاده من تلك المؤامرة الكبرى أن يفك (لجام الأشاوس) اليوم قبل الغد. ليرسلوا هؤلاء كطرود منتهية الصلاحية المجتمعية لعالم الغيب والشهادة. وبذا تعود الدولة لسيرتها الاولى (أرضا وشعبا).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الأحد ٢٠٢٣/٩/٣