رأي ومقالات

إلى الدكتور أمجد فريد ليس نقداً وإنما حديث من باب حسن الظن

أقدر كثيراً مجهودات الدكتور أمجد فريد وهو يحاول المستحيل بقطع المسافة ما بين الناشط إلى المثقف. يمكن للمثقف أو لأي شخص آخر أن يصبح ناشطاً في أي شيء لأن معيار التأهيل للناشطية هو الوقت فقط. أما أن يتحول الناشط إلى مثقف ومفكر فهذا يحتاج إلى أدوات يستلزم الحصول عليها سنوات طويلة ودأب.

لو أراد الناشط الشاب خدمة الشعب السوداني في معركته ضد الخيانة والعمالة والفساد السياسي والإداري والمالي، نتمنى عليه اطلاع الشعب السوداني على كيف كان يعمل مكتب حمدوك؟

وما هي معايير توظيف طاقم السكرتارية الضخمة فيه (أطلق عليهم مستشارين ضمن مشروع التضليل والفساد السياسي)، وكم كانت رواتبهم؟ وممن كانوا يتلقونها؟ وهل كانوا يحولونها في المصارف الوطنية أم يبيعونها في السوق الأسود؟ وماذا كانت مهامهم؟ وما هي حدود علاقتهم بمن يدفعون رواتبهم؟ وكيف كانت التحويلات المالية تتم بين المانح والمستفيد؟
وهل كانت الأموال توضع تحت أمرة وزارة المالية أم كانت تحت إدارة المكتب الصغير؟ ومن الذي كان يملك القرار في صرفها؟ وما علاقة موظفي مكتب حمدوك بواردات النفط والغاز؟ وهل لديه علم بإبتزاز بعض الموظفين في المكتب لمديري مؤسسات تجارية ومصرفية؟

وكيف سرقت حقيبة ممتلئة بالعملات الأجنبية من مكتب رئيس الوزراء؟ ولماذا لم يتم تكليف الشرطة بالتحقيق في الموضوع؟ وغير ذلك من الكثير من الأسئلة المهمة التي تحتاج إلى أجوبة أكثر فائدة من توجيه اللعنات لحلفاء الأمس أو إلى قادة الدعم السريع.

محمد عثمان إبراهيم