رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: إنحطاط أفريقي


عهد الإنحطاط السوداني الذي عشناه أيام سطوة قحت و حمدوك هو الذي جرأ علي بلادنا المبعوثيين الدوليين مثل فولكر و المنحط الأفريقي لبات ليصف بيان الخارجية السودانية بأنه ( منحط و أنه في مستوي غير مسؤول ) و أنه ( يحتاج لجهد للمصالحة و نبذ الإقصاء و التعالي و الغطرسة و الحقد و الإستهجان و رفض الآخر ) . تجرأ موظف الإتحاد الأفريقي بعد أن جلبته قحت في ظل الإستقواء بذهب حميدتي كما جرأت علينا رئيسه موسي فكي حتي عين مدير مكتبه مسؤولا عن ملف سلام السودان و هو لا يتولي منصبا ديبلوماسيا في الإتحاد .
الإتحاد الأفريقي فشل و عجز عن فرض سلطاته بتجميد عضوية الدول التي يقع فيها إنقلاب عسكري . فسكت المفوض و الرجل الأول فيه عن إتخاذ هذا الإجراء في حق جارة بلاده النيجر و كذلك في الغابون .

إنحط الإتحاد الأفريقي بعد أن سكن الطمع في ( الذهب ) و الخوف من ( السيف ) نفوس قادته و موظفيه الصغار الأصاغر . صدقت الخارجية السودانية و هي تصف خطاب لبات ( بأنه سابقة شاذة ) و الذي أسماه و للمفارقة بأنه ( مقاربة ) و ما كان غير ( مباعدة ) منحطة اللغة و الكلمات و أبعد عن لغة الديبلوماسية التي ينطلق منها لباد و أبعد عن مهنته الأصل للأسف و هي ( التعليم ) .

إن هذه السابقة الشاذة لا يجوز أن تمضي في حق دولة هي عضو مؤسس و نشط في الإتحاد .

المؤسف ان موقف لبات يأت مساندا لجماعة متمردة حملت السلاح في وجه حكومة عضو في الإتحاد الأفريقي . و لم تخجل قيادته و موظفيه من إستقبال وفد هذه الجماعة التي تهدد بقتل رئيس دولة تتمتع بعضوية إتحادهم المرتجف هذا و الذي لا يستحي ناطق بإسمه أن يقول أنه إستقي معلوماته من ( الوسائط )

علينا مواجهة كل السواقط من الذين أرعبهم سيف حميدتي و طمعوا في ذهبه في الداخل و الخارج .

راشد عبد الرحيم