ما الذي يجعل عبد العزيز الحلو علامة فارقة في الحرب حتى يكون دخوله حاسماً ؟
خبر سودان تريبيون عن لقاء البرهان مع الحلو في أسمرا كان لعبة ذكية جدا على عقل الرأي العام وإستخداما جيدا لضعف ثقة الناس في مصادر وإعلاميي الجيش ، وكذلك توظيفا لبطء ردات فعل الإعلام العسكري وأذرعه والتي لضعف المصادر وغياب التنسيق صارت تعالج هذه الفلتات بردود مثل (نفى مصدر مطلع – مصدر سيادي ينفي) وغيرها ..
بالعودة لخبر اللقاء ، يمكنك أن تتساءل ما الذي يجعل عبد العزيز الحلو علامة فارقة في الحرب حتى يكون دخوله حاسماً ؟ كذلك ما الذي يجعل شرطه ب (علمانية الدولة وعطلة الأربعاء) شرطاً محفزا على قتال الدولة سابقا وعلى القتال مع الدولة حالياً ؟ هل تساءلتم ما هو الموقف العسكري الحالي لقوات الحلو في جنوب كردفان؟ فمنذ بداية الحرب نفذت حركة الحلو خمس هجمات غادرة ومباغتة على ولاية جنوب كردفان وتصدت لها كلها الفرقة 14 مشاة كادوقلي وبنصف إستعداد .
مثل هذه الأخبار (المرسلة) تهدف لصناعة حاجز شك وإنعدام ثقة بين الجيش والكتلة الشعبية المساندة له ، والتي ضعفت ثقتها في قيادة الجيش لعوامل عديدة منها تأخر الحسم وغياب المعلومة والإحاطة حول مسار العمليات العسكرية ، والمواقف السياسية المصاحبة للحرب .
يوسف عمارة أبوسن