الآن التوصيف الدقيق للمليشيا الدعم السريع المحلولة إنها عصابة نهب مسلح فقط
من متابعتي اللصيقة جدا( أكتر من برهان ذاته) ومن قراءة مسارات الأحداث (الضغط علي المدرعات والضغط علي القيادة والتحشيد الإقليمي لذلك بالنفير والسلاح والمدد المفتوح)أستطيع القول عن قناعة ولأول مرة..إن المليشيا الآن لاتشكل أي خطرعسكري فقد إنتهي ذلك..وما تقوم به الآن هي محض عمليات إنتحارية يومية في الغالب تخطط لها جهة ما( معروفة)…لايهمها النزيف البشري لأي طرف داخل السودان..بل بالعكس هي مستفيدة من ضعف القدرات العسكرية السودانية.
الآن خطر المليشيا خطر مهدد أمني فقط فهي تحولت لتشكيل عصابي مسلح تعمل لتجنيد المكونات القبلية التي تسكن أطراف العاصمة وتستغلهم كدروع بشرية في عملياتها الإنتحارية قي المدرعات والقيادة..وتستفيد منهم في توسيع رقعة الإنتشار وإحتلال بيوت المواطنين والنهب وخلق حالة الفوضي وعدم الإستقرار.
هذا الإنتشار الذي يشكل الآن الخطر الأكبر والذي سيكلف الأجهزة الأمنية والمواطنين كلفة ليست هينة بغية إخراجهم النهائي من بيوت المواطنين(الذي أراه وشيك جدا).
الآن التوصيف الدقيق للمليشيا الدعم السريع المحلولة إنها عصابة نهب مسلح فقط..ويجب علي الأجهزة الأمنية والمواطنين التصدي لهم من هذا التوصيف..
وهذا يتطلب إنتقال جديد في التكتيك في التصدي لهذه العصابة يُرَاعي فيها توازن بين سرعة إنتشار هذه العصابة والمكون (حول العاصمة) الذي تستعين به وبين التعامل بالنفس الطويل(ربما الحكيم) الذي ينتهجه الجيش..
يجب إرباك سلوك المليشيا (المستريح الماهل) الذي يحتل فيه بيوت المواطنين ويحقق فيه إنتشار في الأحياء..ويفتح أسواق ليتاجر بممتلكاتهم ويتوسع فيها ..بل ويتزاوجون ويتناسلون في بيوت الناس و هذا أكبر خطر قادم(خلق هامش مجهول الهوية والنسب ومصادر الرزق أفرزته الحرب).
هذه خطة تحتاج إنتهاج منهج أكثر تركيزا لإرباك حركة العصابة..وتحتاج لدخول مدروس لفئات أخري لساحة المعركة..الشرطة بكامل هيبتها..المقاومة الشعبية المدروسة وقبلها العودة الطرعية لسكان الخرطوم بشكل جماعي متفق عليه..
مراعاة النسبة والتناسب مهمة جدا. بين حركة الجيش وحركة المليشيا وسلوكها العصابي..
أي العقل الذي يدير المعركة يجب ألا يكون منطلقه (حرب) وقتال فقط..يجب أن يكون عقل إستراتيجي يخطط بوعي كبير..
#النصر_لقواتنا المسلحة
#العودة_المظفرة لسكان الخرطوم
كتبت: أ. إيمان نمر Iman Nemer