منوعاتمدارات

وبعدين معاك يا برهان؟

الأولاد واحد في الأبيض والتاني في مدني، والبنات واحدة في مصر والتانية في السعودية، وأنا والراجل صامدين في أمدرمان. ومنتظرنك يا البرهان..!

هذه السيدة تطلق صرختها “وبعدين معاك يا برهان”، وهي تنتظر أن يتم القضاء على تمرد الدعم السريع بأسرع وقت كما وعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية بذلك.

وكتبت السيدة على إحدى المجموعات الإلكترونية المغلقة بحسب رصد محررة “النيلين”، على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قالت بأن أسرتها تشردت، فأولادها أحدهما يتطوع في خدمة النازحين في مدني، والآخر صادف الحرب وهو في الأبيض شمال كردفان، وبناتها إحداهما كانت في العمرة مع زوجها ولم ترجع بعد الحرب، والأخرى لجأت مع نسابتها إلى مصر، وبقي في المنزل فقط هي وزوجها، يتكاتفون مع الجيران في أحد أحياء أمدرمان العريقة.

وتسأل السيدة، وبعدين معاك يا برهان، صبرنا والصبر فتر من صبرنا، وصوت الضرب نغمة بقى في أضانا كل يوم، وإنت منتظر شنو يا برهان؟ ما تنتهي لينا من الفيلم دا سريع، الماسكك ومكتفك شنو؟ عساكرك قالوا ليك فك اللجام، راجي شنو .. فك ابوهو ذاتو..

وتفاعلت عضوات المجموعة مع غضب السيدة وأكدن معها على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، ولكن بانتصار الجيش في معركة الكرامة، وتاني ما بنقبل بي غير كده.. ورددن معها .. وبعدين معاك يا برهان..!

رصد وتحرير – “النيلين”