الطاهر ساتي: حتى أنت يا حمدوك..؟؟
:: لو كان الغباء السياسي (تهمة)؛ لطالبنا سلطات العدالة الوطنية و الدولية بمحاكمة نشطاء قوى الحرية والتغيير .. و بالمناسبة؛ من لقبهم بالنشطاء حليفهم اليوم؛ اي رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.. !!
:: وقد صدق أبي أحمد..فهم مجرد نشطاء لم يبلغوا مقام الساسة و المسؤولين و رجال الدولة..وناهيكم عن دروس سنوات ما بعد الثورة؛ فالنشطاء لم يتعلموا حتى من درس الحرب المؤلم؛ بحيث لازالوا في (هرجلتهم و حماقاتهم) ..!!
:: و اليوم اخرجوا من ادراجهم بعض حماقاتهم؛ وليتهم (خلوها مستورة).. فلنقراً ما يلي بالنص : ( دفعت بمذكرة مع زملائي في الحكومة الانتقالية المنقلب عليها، للسيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش)؛ تغريدة لمحمد الفكي سليمان؛ انابة عن اعضاء حكومة حمدوك..!!
:: ثم نشروا المذكرة التي تزعم بأن مشاركة البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد تناقضاً مع المواقف الدولية المعلنة المناهضة للانقلابات العسكرية.. أو هكذا توهموا؛ كأن حكومتهم كانت منتخبة.. !!
:: قرأت تغريدة للأخ واصل علي؛ وصف فيها إرسال المذكرة للأمم المتحدة بالغباء السياسي؛ وقد صدق ايضاً.. ولكن النشطاء ليسوا أغبياءً فحسب؛ بل جهلاء ايضاً؛ أي يجهلون قوانين ونظم دعوة الأمم المتحدة للمشاركين في اجتماعاتها..!!
:: ومن المحزن أن يبدو رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ناشطاً مثل أعضاء حكومته..لقد وقّع على ذات المذكرة المطالبة للأمم المتحدة بعدم دعوة البرهان؛ لعدم شرعيته..توقيع حمدوك محزن و مدهش..!!
:: حمدوك افنى زهرة عمره في دهاليز منظمات و جمعيات الأمم المتحدة؛ و يعلم كيف تتم دعوات الأمم المتحدة..ومع ذلك؛ مثل أي ناشط يهرف بما لايعرف؛ شارك نشطاء حكومته في التوقيع على المذكرة..!!
:: للأمم المتحدة لجنة مسماة بلجنة التفويض، في عضويتها أمريكا و روسيا و الصين وآخريات، وهي التي تعتمد ممثلي الدول المشاركة في الجمعية العمومية وفق معايير الشرعية التي تتبعها الأمم المتحدة..!!
:: و هي التي تقبل و ترفض المشاركين حسب معايير الشرعية..ورفضت من قبل مشاركة ممثل حكومة ميانمار لأنه (انقلابي)، و ممثلي حكومة طالبان بأفغانستان، و غيرهم.. وفي دعوتها للبرهان رسالة لم – ولن – يستوعبها نشطاء المرحلة؛ وكان على حمدوك استيعابها لكي لايبدو ناشطاً ..!!
:: و الغريب في أمر حمدوك – فالنشطاء لا غرابة في أفعالهم و اقولهم – ان البرهان شارك في اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر العام الماضي؛ اي بعد ٢٥ أكتوبر ؛ و لم يُخاطب حمدوك الأمم المتحدة (محتجاً) كما يفعل اليوم..!!
:: نعم؛ لا فرق حكومة سبتمبر العام ٢٠٢٢ و حكومة سبتمبر العام ٢٠٢٣ غير خلو الحكومة الثانية من حميدتي..وعليه؛ فان ما يُغضب حمدوك – و نشطاء حكومته – هو ذهاب البرهان إلى اجتماع الأمم المتحدة بدون حميدتي..!!
:: لقد أخطأ البرهان..ليرضى عنه حمدوك و النشطاء؛ كان يجب أن يكون في الوفد المرافق لسيادته إلى نيويورك مهندس مونتاج يقدم للعالم الراحل المقيم – إلكترونياً – حميدتي..!!
الطاهر ساتي