راشد عبد الرحيم: المفاوضات
تكاثرت الاصوات الداعية للتفاوض وليس فيها من صوت مخلص في دعواه.
فئة تريد ان تنقذ ما تبقي من شتات قوات الدعم السريع وفئة تسعي لتعود لحكم لم يحسنوه عندما دان لهم .
الخرطوم حاليا سكتت فيها رصاصات المتمردين سوي طلقات من مدافع يطلقونها علي السكان وهم بختفون ويختبئون في المنازل .
كل يوم تسكت قواتنا المسلحة مدافع منها وتهلك من يقومون عليها .
هجمات البغاة علي المواقع العسكرية إنتهت وتبقت منهم شراذم مشردة خائفة تبحث عن مهارب لها من الأحياء .
الحرية والتغيير التي تدعي أنها تتكلم بإسم الشعب عاجزة في ان تلتحم به وتخاطبه وتتلمس مواجعه .
إذا أرادوا التفاوض فإن طرفه المواطنون الذين حاربهم الدعم السريع .
الدعوة للتفاوض اليوم هي صوت خيانة ودعوة إستسلام رخيص لن يقع فيها الجيش المنتصر والمتحكم .
إذا أرادوا تفاوضا فليكن مع طرف الحرب اليوم وهو الشعب السوداني .
الشعب السوداني لا يحتاج تفاوضا يقوم عليه المرتشون في المنظمات الأفريقية وعلي أسس وأجندة المجتمع الدولي المنطوقة بلسان قحت .
التفاوض الحقيقي بنده الأول والأخير التسليم من قوات التمرد لينجوا من تبقي منهم حيا .
لا سبيل ليقبل الشعب بقتلته وسراق املاكه ونهابة بيوته في حكومة ومقاعد تقوم علي الدماء التي سفكوها .
الوضع في السودان قبل الحرب ليس هو الوضع الجديد .
الحرب لم ولن تكسر عزيمة الشعب السوداني وقواته المسلحة .
راشد عبد الرحيم