حقوق السودان الضائعة بين المجتمع الدولي
حقوق السودانيين التى ضاعت خلال حرب انقلاب المليشيا المتمردة على الدولة من اغتصابات وانتهاكات حقوق الانسان وسلب ونهب للممتلكات والاموال ضد المواطنيين يقع العبء الاكبر فيها على وزارة الخارجية السودانية التى كانت غابئة عن اثارة تلك القضايا في المنظمات الدولية حتى الان لم نسمع ان الوزارة استدعت السفراء الاجانب في بورتسودان لاطلاعهم على الانتهاكات، لم نسمع ان السودان طلب انعقاد جلسة في الجامعة العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي او حتى الامم المتحدة او حتى اجراء مؤتمر صحافي في مباني الامم المتحدة وفي العواصم الاوربية والدولية بشكل دوري واسبوعي لعرض ما جرى للشعب السوداني كل هذه التحركات غير مرتبطة بوضع السودان الدولي اذ كان معلق العضوية في الاتحاد الافريقي،لماذا تصمت الخارجية عن كشف الحقيقة ؟ لماذا ترفض توثيق الانتهاكات دوليا ؟لماذا لم تدعوا الصحفيين الاجانب والمنظمات الدولية لزيارة العاصمة الخرطوم او المدن المتاثرة كل هذه الفرص سوف تؤثق الحق السوداني المسلوب بغير حق.
لذلك عاث المرتزقة الاجانب من تشاد والنيجر وجنوب السودان فسادا في الخرطوم ومدن الولايات التى كانت آخرها (نيالا) المنكوبة ، هل خاطبت وزارة الخارجية تلك الدول و طالبت تلك الدول بتعويضات لما قام به اولئك المرتزقة اوحتى قدمت دعوى امام المحاكم الاقليمية والدولية ضدهم للاسف لم تفعل !!.
اذ كانت وزارة الخارجية غير مؤهلة لعرض قضية السودان اقليميا ودوليا فمن باب اولى ان تفسح المجال للكوادر التى يمكنها القيام بذلك لان الادوار التى قدمها المدير السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك اردول من عرض قضايا الانتهاكات خلال فترة الحرب فاق ما قدمته وزارة كاملة بكامل اطقمها الدبلوماسية في مختلف دول العالم.
الحقوق السودانية التى ضاعت خلال حرب المليشيا من الممكن جدا المطالبة بها دوليا ولا تسقط ، فـ(اسرائيل) الزمت (المانيا) بدفع المليارات على مدار (12) عام لتعويض اليهود بجانب دفع معاش شهري لكل يهودي (أينما كان) تعرض لمطاردة النازية ،و وافقت (المانيا) لان اليهود قاموا بتوثيق الانتهاكات!!.
اين وزارة الخارجية السودانية اين وزارة العدل اين احصائيات القتلى و المصابين و المفقودين المدنيين في العاصمة الخرطوم ومدن السودان؟لماذا لم تُعرض على الراى العام العالمي لكشف الماساءة السودانية، هل قدمتها حكومة السودان الى (منبر جدة) للوساطة السعودية الامريكية ،كل هذه الحقوق التى ضاعت يجب ان تدفع المليشيا المتمردة تعويضات عنها، لكن في ظل (صمت القبور) الذي يلازم الوزارة فمن باب اولى على الوزير تقديم استقالته وافساح المجال لمن يعيد للسودانيين حقوقهم !.
# المثنى عبدالقادر الفحل
-صورة لمرتزق من النيجر خلال احتلال نيالا.
-صورة المرتزقة من جنوب السودان.