🔴 كل ذلك تبخر للأبد.. تم تحطيم المؤامرة وتحطيم الدعم السريع وتحطيم حميدتي نفسه
حميدتي رتب لإنقلاب شبه مضمون ومعه تحالف سياسي مدعوم خارجياً وكان يتوقع خروج مظاهرات مؤيدة في شوارع وميادين الخرطوم. حكومة الثورة عادت من جديد!
كل ذلك تبخر للأبد. تم تحطيم المؤامرة وتحطيم الدعم السريع وتحطيم حميدتي نفسه. الجيش السوداني هو الذي هزم هذا المخطط، كان يمكن أن يكون حميدتي هو الحاكم الفعلي للسودان بمباركة ودعم خارجي، فولكر والرباعية ووو وقحت وثورة ديسمبر في الواجهة.
صحيح نجحت المليشيا في تخريب الخرطوم والجنينة وزالنجي والآن جاء الدور على نيالا ومناطق الحاضنة الإجتماعية للمليشيا في كردفان، ولكن هذا ليس سوى توسع للخراب ولن يعني إلا المزيد من الكره والعداء لهذه المليشيا المجرمة التي تحمل الفوضى والدمار إلى كل مكان تصل إليه.
هي الآن أبعد ما تكون عما ظل حميدتي يعمل له لسنوات وهو حكم السودان ومن الخرطوم وبرضا وقبول الشعب السوداني. المليشيا الآن ليست سوى حركة متمردة مجرمة تحاول التعويض عن فشل مشروعها بتدمير أكبر رقعة ممكنة من البلد عسى ولعل ذلك يضغط على الدولة ويمنحها بعض المكاسب. مكاسب بقوة البندقية وحدها وبمدى القدرة على الدمار والقتل وليس بعدالة قضية ترفعها وتطالب بها. ولكن كما هُزم وهمها الكبير بالاستيلاء على السلطة سيُهزم وهمها الصغير الجديد أيضاً.
حليم عباس