رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: حواضن دارفور

إتخذت بعض قيادات دارفور مواقف محايدة في حرب الدعم السريع مراعين في ذلك حواضنهم الإجتماعية و القبلية .

و في المقابل أسهمت بعض الفصائل مع القوات المسلحة في إجلاء قوات من الجيش من نيالا وبعض المواقع .
هذا جهد مقدر منهم وذلك للسلامة العامة .

إتسعت دائرة الحرب وشملت مدنا في دارفور و لكن لا تزال أغلب الحركات وبعض القيادات المهمة تتخذ موقف الحياد وعدم الإعلان الواضح عن مساندة القوات المسلحة .
الحرب تدار في الميدان بالقتال المعلن حتي تتوحد الصفوف ولتكون المجاهدة واضحة لتجمع معها كل أفراد الشعب السوداني .

بعد سقوط نيالا وزالنجي وتهديد الفاشر لن تجدي المواقف الصامتة والساكتة .
مناطق واسعة من الوسط والشمال استنفرت وتدربت علي حمل السلاح وتنتظر دورها في المعركة .

لم نشهد إستنفارا لمواطني و قبائل دارفور بل شهدنا منهم من يناصر التمرد .
توسع الحرب يواجه بأن تقف الأمة كلها مقاتلة للتمرد حتي هزيمته .

الخرطوم تشهد معارك وإنتصارات يومية للقوات المسلحة يدعمها فيها المواطنون كلهم .
هذه الحرب لها إفرازتها ونتائجها خاصة علي وحدة السودان .

إذا سيطر الدعم السريع علي دارفور وتحررت العاصمة الخرطوم سيكون الشمال كله آمنا ودارفور تعاني الحرب .

مع بطش التمرد وعدوانيته و عنصريته فإن خطر تقسيم السودان سيقترب .
لن يخسر الشمال وحده من إنفصال دارفور ولكن السودان كله سيكون خاسرا .

قوي دارفور التي سكتت عن المشاركة في الحرب في الخرطوم عليها أن تعلم انها ستكون الخاسر الأكبر في ديارها و في كل البلد .

فصائل دارفور نالت مكاسب من إتفاقيات جوبا للسلام مواقع وميزانيات وعليها أن تشد من عزمها للدفاع عن السودان كله الخرطوم ودارفور وكل شبر من بلادنا .
عليها أن تكون قوة معلنة المواقف في حرب ليست سرية .

راشد عبد الرحيم