رأي ومقالات

عيساوي: رسائل ود العطا

اختفى الجنرال العطا عن الإعلام فترة من الزمن. وكان مشغولا بمجريات إدارة معركة الكرامة. وكعهدنا بهم قد ضرب بنو قحت في وديان الكذب وفي أفضل الحالات في بحر الظنون. بأن خلافا بين الرجل وبقية القيادة العليا والميدانية وصل عنان السماء. ونسي هؤلاء بأن (الخيل الحرة بتأتي عند المحاص). وبالفعل ظهر الرجل والعاصمة على بعد خطوات من ساعة النصر. وهذا متابع ومشاهد. وظهور الرجل قطع قول كل عميل. بل بعث الرجل برسائل للداخل والخارج.

وأهم رسائل الداخل تتمثل في: تبشيره بهزيمة المرتزقة بالعاصمة. وعزمه الأكيد على ملاحقة المرتزقة في ربوع سودان العزة. وهناك رسالة ضمنية مفادها أن الجزاء من جنس العمل للعملاء وأعوانهم. أما رسائل الخارج. فكانت صريحة وواضحة. فهي أوضح من هلاك حميدتي عند الشعب. الأمارات عنده مافيا.

ودول الجوار ذكرها بعزيمة وشكيمة السودانيين في مقدرتهم على قطف تلك الرؤوس التي أينعت بالمال الأماراتي.

وخلاصة الأمر لتعلم دقلوقحت بأن هشتاقات الشارع على شاكلة: (ود العطا لمن عصى) أو (ود العطا المرتزقة أمعطا) نتاج طبيعي لدرر الرجل التي خاطب بها الشعب. إذن لنهتف معا: (جيش واحد….. شعب واحد).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/١١/٣٠