🔴 تجربة السكن المنتج
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
○○ السيرة الذاتية:
أنا دكتور عباس طه حمزة صبير
○ أستاذ بكلية الطب البيطري جامعةالخرطوم
○ دكتوراه جامعة ادنبره بالمملكة المتحدة 1995 ○ باحث ومشرف علي عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
○ مزارع ومربي حيوان وصاحب مبادرات لحل مشاكل السودان عبر مخاطبات وفيديوهات نالت استحسان عدد كبير من السودانيين من مختلف فئات الشعب السوداني ومكوناته بالداخل والخارج.
□ لقد ظللت مع أسرتي صامدين ومقيمين بشمبات خلال الثلاثة شهور الأولى من بداية هذه الحرب التي فُرضت على شعبنا، التي تستهدف السودان في هويته، وأخلاقه، ومقدراته، وموارده التي وبعونﷲ تؤهل السودان وبجداره ليكون احدي الدول العظمي، فحسبنا ﷲ ونعم الوكيل، وإننا علي يقين إن ﷲ موهن كيد الخائنين.
□ بعد ثلاثة شهور من الصمود أصيب ابني الطالب بكلية الهندسة برصاص قوات الدعم السريع، وبلطف من ﷲ وبسبب تعطل الخدمات الصحية بالعاصمة قمنا بنقله إلى مستشفي دنقلا وواصل العلاج بعد ذلك بالمستشفي العسكري بمروي فالحمد لله هو الآن بصحة جيدة ويقيم معي وبقية الأسرة في منزل بالإيجار بمنطقة الشريف العاقب بالقضارف.
□ السيد والي ولاية القضارف:
لي عظيم الشرف أن أضع بين يدي سيادتكم تجربتي الشخصية في
○ تأسيس السكن المنتج كتجربة منفردة وناجحة وقابلة للإستنساخ لمحاربة الفقر والاعتماد على المرتبات التي تآكلت وتضاءلت بسبب التضخم المتراكم وترهل وازدياد عدد الموظفين والعمال في الخدمة المدنية عن طريق التعيينات الجزافية، من غير حاجة، عن طريق الرشوةوالمحسوبية بعون ﷲ وتوفيقه قمت بتأسيس السكن المنتج بعد انتقالي إلي احد منازل جامعة الخرطوم في عام 2015م، وفعلت نظرية أسميتها نظرية المتر المربع وتعني عقد العزم علي الاستفادة من كل متر مربع داخل البيت ومختصر التفاصيل علي النحو التالي:
100 متر مربع لإنتاج الألبان والاجبان والزبادي والمش من الماعز الهجين [بدأت بعدد 2 ماعز هجين متوسط
حليبالواحدة 8 أرطال يوميا ]، وعبر التوالد وصل عددها إلي 21 واحد وعشرون رأس في أكتوبر 2023م بقيمة سوقيه بلغت 10500000 عشرة مليون وخمسمائة ألف جنيهاً، وقد سبق لي أن ذكرت في تسجيل فيديو انه وبفضل ﷲ أنا وأولادي نشرب في لبن الماعز كالماء ونبيع الفائض.
50 متر مربع لتسمين الضان في موسم الأضحية وغيرها واذكر أن في العيد قبل الماضي وفقني ﷲ في تسمين حملان وكانت من التميز بمكان أن بعت بعضها بالدولار .
40 متر مربع قفص دواجن يسع لعدد 300 دجاجه بياضه وعلي أساس إنتاجية 80% يمكن أن يصل إنتاج البيض من ال300 دجاجه إلي 240 بيضة يوميا وذلك يعني 8 طبق بيض (30 بيضة للطبق الواحد)، وبالتقريب تقدر التكلفة اليومية بقيمة نصف الإنتاج من البيض، وذلك يعني صافي الإنتاج اليومي هو 120 بيضه أي 4 أطباق بيض يوميا وعلي أساس سعر طبق البيض الواحد (2500) جنيه يعني ذلك الدخل اليومي من البيض فقط هو( 10000) جنيه والدخل الشهري (300000) وهذا يكفي لشراء السكر والشاي والزيت والصابون وغيرها علي مدار شهر كامل لأسرة مكونة من 5 أفراد ويساوي أضعاف مرتب العامل أو الموظف.
450 متر مربع لإنتاج الأتي:
أولا في محيط المساح:
3 شجرة منقه جنوب إفريقيا ممتازة أثمرت بعد ثلاثة سنة ونصف، من زراعة شتولها في إنتاجية وصلت لهذا الموسم في المتوسط 500 خمسمائة ثمرة للشجرة الواحدة بلغ سعر القطعة الواحدة إلي 500 جنيه، وذلك يعني أن دخل الشجرةالواحدة هو 500 * 500 جنيه = 250000 ألف جنيه ودخل الثلاث شجرات هو 750000 في الموسم الواحد .
2 شجرة قريب فروت ممتازة غزيرة الإنتاج .
1شجرة يوسفي ممتازة وغزيرة الإنتاج
1- شجرة إنتاج مختلط (يوسفي ولارنجا ).
5 شجرة ليمون ممتازة غزيرة الإنتاج.
1شجرة ليمون اضاليا ممتازة غزيرة الإنتاج.
1شجرة تين جيدة وعالية الإنتاج .
1شجرة نبق فارسي ممتازة وغزيرة الإنتاج .
3شجرة نخيل لإنتاج البلح .
5شجرة موز مثمرة.
يقدر الدخل من هذه الأشجار المثمرة مجتمعة وبقية الأنشطة داخل السكن المنتج وخلال موسم واحد بأكثرمن( 3000000 ثلاثة مليون جنيها) قابلة للزيادة بزيادةالإنتاج .
ثانيا: في داخل المساحة التي تحيط بها الأشجار المثمرة قمت بزراعة الأتي:
خضروات مثل الطماطم والعجور والجرجير، والشمار الأخضر، والبقدونس، والفلفلية، والشطة الخضراء والبامية والباذنجان.
بقوليات مثل الفول المصري والفاصوليا والعيش الريفي والعدسية .
بهارات مثل الحلبة والكسبرة .
أعلاف: برسيم أبو سبعين وعيش الريفي .
20 متر مربع تم تخصيصها لمشتل صغير لإنتاج الشتول المتنوعة خاصة عبر تقنية التعقيل والترقيد الهوائي وبشان الأخيرة هنا لابد لي أن أشير إلي المجهودات التي بذلتها زوجتي العزيزة الفاضلة د/ إخلاص مالك عبد ﷲ، وهي خريجة كلية الصيدلة جامعة الخرطوم حيث قامت وعبر فيديوهات ألU-tube بالتعلم وإتقان طريقة إنتاج الشتول عبر الترقيد الهوائي وذلك من أمهات الأشجار الممتازة بالمنزل وهذه الطريقة معروف أنها تختصر عمر الإثمار لأنها تقوم في الأساس
على فصل فرع من أمه ليكون بمثابة شجرة جاهزة للإثمار خلال الموسم القادم فلا غرابة أن تمكنت زوجتي الفاضلة ببيع مثل هذا النوع من الشتول عبر الترقيد الهوائي بمبلغ وصل إلي (30000 ثلاثون ألف جنيه ) للشتلة الواحدة من شتول الليمون والاضاليا .
10 متر مربع لانتاج الأسمدة العضوية اللازمة لتسميد المزروعات بالمنزل ( أشجار الفاكهة، والخضروات، والأعلاف)، ويتم إنتاج السماد العضوي من المخلقات التالية:
روث الماعز والضان الذي تمت تربيته داخل المنزل.
الشجيرات الخضراء التي تنمو عشوائيا في المنزل وأوراق الموز وسيقانه.
عيدان ومخلفات المزروعات مثل الفول المصري والفاصوليا والعدسية.
مخلفات الخضروات والفواكه وكناسة المطبخ من بقايا وقشورالخضر وبواقي الطعام التالف.
من القائمة أعلاه يتضح انه بالإمكان اصطياد عدد من العصافير بحجر واحد من خلال إنتاج السماد العضوي داخل السكن المنتج وعلي سبيل المثال يتم الحصول علي سماد لكل المزروعات رخيص الثمن وصديق للبيئة وامن مقارنة بالأسمدة الكيماوية بالإضافةللمساهمة الفاعلة في إصحاح البيئة داخل المنزل عبر التخلص من فضلات الطعام وكناسة المطبخ وروث البهائم ومخلفات الزراعة .
7- 10 متر مربع لصناعة البايو غاز كغاز رخيص بديل للبوتجاز الغالي وغير المتوفر أحيانا وذلك من مخلفات روث البهائم بالمنزل والمخلفات الزراعية وبكل أسف تعطل المضي قدما لانجاز مشروع البايو غاز بسبب اندلاع الحرب المفروضة علي شعبنا نسال ﷲ النصر القريب لقواتنا المسلحة وشعبنا الأبي حتى نتفرغ لمزيد من الإبداع في مجالات التنميةالمستدامة ومحاربة الفقر .
كملخص لتجربتي في تأسيس السكن المنتج يمكن وباطمئنان شديد أقول إن الطموحات من خلال هذه التجربة المتفردة لا تقف فقط عند حدود محاربة الفقر والاكتفاء الذاتي من المأكولات والمشروبات وكافة مطلوبات الأمن الغذائي بل تتعداها إلي آفاق الرفاهية بحيث يمكن استغلال تلك العوائد المالية الكبيرة إلي تلبية بقية مطلوبات الأسرة من الخدمات صحية وتعليمية وكافة مطلوباتها وكذلك شراء الملبوسات لإفراد الأسرة هذا بالإضافة إلي استغلال واستثمار زمن وطاقات شباب الأسرة في الأعمال الحقلية وتربية الحيوان وذلك كفيل بتحصين شباب الأسرة من مفاسد الفراغ وصحبة السوء، وكذلك يتم تدريب شباب الأسرة للولوج إلي دائرة الإنتاج الأمر الذي يجعل منهم مواطنين صالحين في المستقبل معتمدين من بعد ﷲ سبحانه وتعالي علي أنفسهم مستفيدين من هذه التجربة في مجالات الإبداع والابتكار والتطور.
○ ٥ ديسمبر ٢٠٢٣م