عيساوي: مصطفى تمبور
منذ ظهوره على مسرح الأحداث كان كبيرا في مواقفه الوطنية. ولطالما أنه صاحب مبدأ لم تزيده الحرب الحالية إلا وطنية فوق وطنيته المعهودة. القائد تمبور لم يتلجلج أو يداهن أو يحايد أو يزايد. بل كان سباقا لنصرة الجيش مع أول طلقة خيانة خرجت من بندقية الهالك حميدتي. ومثل هذه المواقف تحتاج لوطني خالص. فكان لها بكل إقتدار. إنه تمبور الهامش ابن الهامش ممثل الهامش. قائد فرض نفسه على الساحة بكل تفاصيلها: العسكرية والسياسية والمجتمعية بمواقفه النبيلة. فهذا القائد أحق بمنصب حاكم دارفور من الحكام الحاليين. عليوة البقاري نائب الحاكم ناصر ابن عمه حميدتي من زاوية (أنا من غزية). مناوي الحاكم الأول مازال في مربع (بين بين). أي: رمادي اللون. عليه نناشد القائمين على الأمر اختيار تمبور لقيادة الإقليم في ظل هذا الظرف الحرج. فهو خير من يقوم بهذا العبء الكبير. الذي غلب على مقدرات عليوة ومناوي. إذ اثبتا أنهما قيادات صفرية. وخلاصة الأمر نؤكد أن دعمنا للرجل لم يكن من فراغ. بل نابع من قناعة راسخة مفادها أن الشدائد تصنع الرجال. ولكن تمبور لم ينتظر الشدائد لتصنعه. بل تحداها من قبل عندما حمل قضية أهله. وجعلها في مقدمة قضايا السودان الكبير.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٣/١٢/٩