رأي ومقالات

معتصم اقرع: تعقيب علي القراي مرة أخري

تعقيب علي القراي مرة أخري:
قبل يومين كتبت مقالاً عن الحرب والسلام.
رد الأستاذ القراي علي بمقالين مطولين كلاهما مبني علي سوء فهم أتمني ألا يكون متعمدا لمقالي الواضح .
كان المقال عبارة عن تمرين منطق خالص يوضح أن موقف قحت متناقض.
تقول قحت إن الإخوان يسيطرون على الجيش. وتقول إنها تعطي الأولوية للسلام. وتقول إن الإخوان لا يمكنهم المشاركة في مفاوضات السلام أو أي عملية سياسية، كما كرر أكثر من متحدث رسمي باسمها .
ولم أعتمد في تلك المقال أي تحليل أو رأي أو موقف. لم يدع مقالي قحت للتفاوض مع الأخوان كما أوضحت وكررت. كان مقالي دعوة لقحت لعدم التناقض واكل التفاحة والاحتفاظ بها .
قلت في مقالتي إذا كانت قحت تقول أن الإخوان يسيطرون على الجيش، وكانت تعطي الأولوية للسلام، فعليها أن تشركهم في المفاوضات. أو من حق قحت أن تقول إنها ضد مشاركة الإخوان ولكن في هذه الحالة لا يمكنها أن تدعي أن السلام هو أولويتها لأن الأولوية في هذه الحالة تصبح استبعاد الإخوان ويصبح السلام هدفا ثانويا حتى لو استمرت الحرب إلى أجل غير مسمى.
هذا ببساطة كان مقالي. لا أكثر من دعوة للاتساق.
ولكن الأستاذ القراي أساء تفسيره في مقاليه وفسره علي أنه دعوة خالصة لقحت لتفاوض الأخوان.
في رده الأول لم يدلف القراي إلي جوهر حجتي وأسهب بفقرات طويلة من كتاب خطايا الأخوان وكانني أنكرتها في أي يوم في ثلاثة عقود حكمهم وبعدها. وكان في هذا إشارة لا تخفي علي لبيب أنه يرسمني كمتورط في جرائم الأخوان. وبني علي هكذا تفسير وعمدني في البداية والنهاية ككوز بالتلميح الواضح. وهذه حيلة في الكوار تعرف باسم بناء رجل قش من حجة الخصم كي يسهل صرعها. بل وطلب مني أن أخرج من العواصم الآمنة، وأ حضر للسودان، لأقاتل مع الكتائب الاخوانية!
يبدو أن أي شخص يخالف موقف هذه الجماعة لا بد أن يكون كوز وهذا مستوي من غياب الموضوعية ينفي إمكانية أي حوار مفيد، امين فلا جدوي من حوار أهدر فيه زمن في رد علي تهم من بنات الخيال.
وإذا كان من المستحيل التفكير خارج الصندوق القحتي إلا من قبل كوز، فعلي بركة الله. قبلنا التهمة.

تعقيبي علي تعقيب الأستاذ عمر القراي علي مقالي:
قبل يومين كتبت مقالاً عن الحرب والسلام. ولم أعتمد في تلك المقال أي تحليل أو رأي أو موقف. كان المقال عبارة عن تمرين منطق خالص يوضح أن موقف قحت متناقض.
تقول قحت إن الإخوان يسيطرون على الجيش. وتقول إنها تعطي الأولوية للسلام. وتقول إن الإخوان لا يمكنهم المشاركة في مفاوضات السلام أو أي عملية سياسية، كما كرر أكثر من متحدث رسمي باسمها، وأبرزهم ياسر عرمان.
قلت في مقالتي أن خط قحت غير متسق. فإذا كان الإخوان يسيطرون على الجيش، وكانت قحت تعطي الأولوية للسلام، فعليها أن تشركهم في المفاوضات. أو من حق قحت أن تقول إنها ضد مشاركة الإخوان ولكن في هذه الحالة لا يمكنها أن تدعي أن السلام هو أولويتها لأن الأولوية في هذه الحالة تصبح استبعاد الإخوان حتى لو استمرت الحرب إلى أجل غير مسمى.
كتب السيد عمر القراي تعليقا على مقالتي يمكنك رؤيته في التعليق الأول.
بالنسبة لي، رد القراي يتكون من جزئين . الجزء الأول عبارة عن ثلاث فقرات طويلة تتحدث عن جرائم الإخوان. ليس لدي أي جدال مع الأستاذ عمر في هذا الجانب، لقد عرضت رأيي حول نظام الإخوان آلاف المرات.
وكما قلت، كان نصي بمثابة تمرين في المنطق وليس حول طبيعة الإخوان أو الجنجويد أو قحت أو تقدم. ولم يقدم مقالي أي رأي حول من هو على حق ومن هو على خطأ، ولم يذكر شيئًا عن طبيعة الحرب أو من بدأها.
يقول الأستاذ القراي في الجزء الثاني من المقال:
“ولما كانت قوى الحرية والتغيير، ليست طرفاً في الصراع المسلح، فهي لم ترفض اشراك أي طرف من المتحاربين، في التفاوض بغرض وقف الحرب.”.
هذا بيت القصيد. مقالي مبني علي تصريحات قادة قحت الرافضون لمشاركة الأخوان تحت شعار أن مشاركتهم تعني مكافأة من أشعل الحرب كما رددوا كثيرا.
وإذا كان ما قاله الأستاذ عمر القراي صحيحا وان “قوى الحرية والتغيير، ليست طرفاً في الصراع المسلح، فهي لم ترفض اشراك أي طرف من المتحاربين، في التفاوض بغرض وقف الحرب.” فلا خلاف بيننا إذا التزم أهل قحت بذلك.
الأستاذ القراي يفترض ضمنا أن العملية السياسية التالية معزولةعن قضية التفاوض حول وقف الحرب وهذا افتراض صعب لا أود أن أخوض فيه الآن.

معتصم اقرع