لا تظلموا الجزيرة مرتين !
أما قبل /كنت في مدني و- رأيت المستنفرين /المئات منهم /في معسكر الفاروق/ كلهم على ما بدوا من أبناء الجزيرة -من قراها وبلداتها ومن مدنها /كانوا في قمة الحماس والاستعداد النفسي لملاقاة العدو -حد الشهادة !
كنت في مدني و – تابعت أخبار المطالبة بالتسليح من الفرقة العسكرية درجة الاشتباك بالأيدي مع من يملكون القرار بل ودرجة البكاء من الإحساس بالغلب والغبن لعدم تسليحهم !
كنت في مدني و – تابعت التسليح الشحيح للمستنفرين وكأنهم كانوا يشحدون حقا خاصا لأنفسهم ولقد منحوا في الغالب بندقية كلاش وطلقات معدودات !!
اما بعد -سمعت وتابعت ابتكارات ابناء الجزيرة في المقاومة الشعبية والتى تمثلت في كسر الترع لمنع حركة عربات الدعم السريع وتابعت عمليات بعض أبناء الجزيرة النوعية في قنص أي مطرف من قوات الدعم السريع وإرساله للآخرة
وأقول – لا أحد يزايد على الجزيرة فلقد تقدمت واستعدت وتم خزلانها وليس مطلوبا اليوم من شعبها الأعزل أن يقابل حملة السلاح
أن القوات النظامية تقدر أحيانا الانسحاب عند تقدير الخسارة فما بالك بشخص أعزل وغير مدرب على القتال بالسلاح الناري كما هو حال غالب المدنيين من سكان الجزيرة وأي مكان في السودان
لا كلف الله اهل الجزيرة الا مافي وسعهم ولا نطلب منهم فوق طاقتهم و -اهل السودان -مدينون لهم بالفضل سابقا والسلطة مدينة لهم حاضرا بالاعتذار وسوف نفخر دائما بإبتكاراتهم في المقاومة الشعبية مثل كسر الترع ونتمنى أن نسمع ونرى الكثير منها حتى هزيمة العدو شريطة ألا يلقوا بأيدهم الى التهلكة لأنهم عزاز علينا واعزاء بيننا
بقلم بكرى المدنى