تحالف حميدتي وضم لمركز قيادة قواته ومركز قراره السياسي عدد كبير من “الفلول”
بالنسبة لي لم تكن تصريحات حميدتي منذ بداية الحرب عن حلف الجيش و”الفلول” وهو ما ركّز وأستمر يطرق عليه اعلام الدعم السريع لاحقاً، لم يكن حميدتي -الماكر ومطلق الظهر.. يفعل كل شئ لينتصر- يبتز قادة الجيش بالإسلاميين كي يصمهم بأنهم حلفاء للكيزان ويحرجهم أمام العالم كما هو الفهم السائد. لا لم يكن ذلك هدف حميدتي الأساسي إنما، في الواقع، كان يسعى -ودي مهمة جدا- لقطع الطريق عليهم كي لا يستفيدوا من تقارب الإسلاميين مع الجيش وتوظيف خبرتهم لإسناد الجيش في حرب 15 أبريل، وقد نجح، إلى حد كبير، في تحقيق هذا الهدف.
في حين تحالف حميدتي وضم لمركز قيادة قواته ومركز قراره السياسي عدد كبير من “الفلول” ذوي الدربة عسكريين وسياسيين وهم من حققوا له تقدما عسكريا وسياسيا.
قال لي صديق، في نقاش حول الموضوع، أنَّ حميدتي أستثمر في الهزيمة النفسية لقادة الجيش تجاه خطاب ديسمبر وخاصة ذلك الخطاب الذي يجعل منك اقترابك من الفلول شيطاناً رجيماً.
وقد يكون كلامه صحيحاً.. من يدري!
ربما نحتاج مناقشة هذه النقطة: ترى لماذا يغض حلفاء الدعم السريع الإقليمين والغربيين الطرف عن فلول الدعم السريع؟ في حين حربهم قائمة ضد الفلول الآخرين؟
لصالح النقاش، ربما نحتاج لإعادة تعريف مصطلح “الفلول” نفسه.
محمد المبروك