حاج ماجد سوار: إلى الشهيدة أم إبتهال
تسعة أشهر بالتمام والكمال مضت ونحن نحصي ساعاتها وأيامها و لياليها منذ أن اصطفاك الله شهيدة في الساعات الأولى من يوم الجمعة 20 أبريل الموافق غرة شوال 1445 هجرية عندما قصفت المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية منزلنا بقذيفة الكاتيوشا و بإحداثيات دقيقة !!
و ما نزال نذكر الساعات الأخيرة بعد إفطار اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك
و حديثك لي أنا و ابتهال و اختيارك للكلمات و الإشارات و تذكيرك و تعدادك لنعم الله علينا طوال مسيرة حياة إمتدت لسبع و عشرين سنة كأنك تهيئينا لما سيحدث بعد ساعات من تلك الجلسة!! فكان القدر و كان الإختيار و الإصطفاء و كان نصيبنا من الإبتلاء { ولَنبلونكم بشيءٍ مِنَ الخوفِ والجوع ونقصٍ مِنَ الأَموالِ والأَنفسِ والثمراتِ وبشّرِ الصابرينَ الذينَ إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ} .
ستظل ذكراك حية متقدة حاضرة و ستظل كلماتك مصابيح تضيئ طريقنا و تكشف عتمتنا و تدلنا و تحضنا على السعي بالخير و الإجتهاد فيما ينفع الناس و البلاد و أن ندور مع الحق حيثما دار .
و ليس لنا من الأمر إلا أن نسلم تسليماً تاما و نرضى بما قضى الله و اختار ، فله الحمد من قبل و من بعد و إليه يرجع الأمر كله .
و نسأل الله أن يجمعنا بك و جميع الأهل و الأحباب في أعالي الجنان مع النبيين و الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقاً .
حاج ماجد سوار “أبو إبتهال”