عيساوي: شهادة الأعداء
قالت العرب: (والحق ما شهدت به الأعداء). ونقصد بذلك دقلوقحت. أعداء الدين والوطن. وإن جاز التعبير أعداء الإنسانية جمعاء. وأي شهادة أكبر من اعترافهم بتفوق الجيش في الميدان؟. وأي شهادة (إنبراش) غالبيتهم في موافقتهم بالجلوس مع الجيش والقبول بكافة شروطة. يعني تخلوا عن شعارهم (الجيش للثكنات). إنها الميكافيلية بعينها. على جماجم الشعب أو دماء (فطائس) ثورتهم المصنوعة. كل ذلك ما مهم. المهم العودة للمشهد حتى وإن كانوا صحبة راكب في بص الوطن بقيادة السائق البرهان. مما سبق بعاليه لم يأت صدفة اللهم إلا نتيجة لعدة الشغل الجديدة (كما يقول أبو الصحافة السودانية الشيخ إسحق أحمد فضل الله). المهاجر (٦) قلبت موازين اللعبة رأسا على عقب. الآن الجيش يضرب المرتزقة في كل السودان في آن واحد. ونتيجة التقدم واضحة كالشمس في رابعة النهار. إذ اختفت يرقات وشرنقات وجداد الميديا. وكذلك صمتت (كلاب) اللايفات تماما. وهروب ساستهم من الفضائيات. وخلاصة الأمر والسودان على بعد خطوات من الاستقلال المجيد من الاستعمار الثنائي (دقلوقحت) نمد الأيادي بيضاء لكل من يرغب في المشاركة في بناء الوطن والعيش فيه بسلام. شريطة التوبة والمثول أمام القضاء.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/١/٢٩