رأي ومقالات

ولاية القضارف

هذا العام لم تكن مناسيب الأمطار عالية في كثير من ولايات السودان التي تعتمد على الأمطار في حياتها المعيشية. مشروع الجزيرة خارج شبكة الإنتاج بسبب همجية عربان الشتات. لذا الآمال معقودة على غضروف ود سعد تلك الولاية المعطاة التي كانت ومازالت وسوف تظل بإذن الله الملاذ ساعة المحن.

ولكن وفي غمرة نشوة تلاحم الشعب مع الجيش. هناك سوس ينخر في عضد الولاية. تابع الشارع السوداني قبل يومين التصادم بين قوات تمبور ومناوي..

عجبي. قوات دارفورية تمردت في زمن ما ضد الدولة السودانية باسم المهمش الدارفوري. ما هو السبب المنطقي الذي يجعلها تتخذ من القضارف مكان تواجد.

قد نقبل تواجدها إذا كانت الأمور طبيعية. ولكن الوضع الاستثنائي الذي يمر به السودان عامة ودارفور خاصة يفرض نفسه بأن تكون تلك القوات في دارفور مدافعة عن الدارفوري المهمش الذي يتعرض لحرب إبادة من عربان الشتات.

وصراحة تحركات مناوي المريبة. تارة في نهر النيل والشمالية متفقدا الدارفوريبن في مناطق الذهب. وتارة بالقضارف سوف يدفع ثمنها السودان حربا أخرى.

وما الرجل المحايد حتى الآن إلا حميدتي الثاني. وكذلك هناك تمرد واضح من قبيلة بعينها من قبائل الولاية. وهي قد أعلنت ذلك في رابعة النهار. بل وصل بها الأمر أن استعرضت قوتها داخل عاصمة الولاية بالتاتشرات. عليه نناشد والي الولاية الذي مازال فينا مرجوا. بأن يكون عند حسن الظن.

أيها الوالي إن كنت لا تعلم بهذا السوس فتلك مصيبة. وان كانت الأخرى فالمصيبة أعظم. وخلاصة الأمر نضع رسالتنا في بريد البرهان كقائد للجيش. وفي بريد المقاومة الشعبية بولاية القضارف كصاحبة حق في استتباب الأمن. وفي بريد الشارع السوداني كمنتظر من بعد الله سبحانه وتعالى (ضرع وزرع) القضارف بأن يوحدوا الكلمة ويضعوا حدا لهذا السوس الذي أوشك على أكل منسأة الولاية.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/٢/١