راشد عبد الرحيم: أسواق الذمم
مع نهاية الحرب ستنتهي العديد من الأسواق الجديدة التي وضع فكرتها وأسسها الدعم السريع في حربه علي السودان .
أسواق نبعت وإنتشرت أينما حل التمرد .
أسواق دقلو حازت السبق في الإنتشار لأنها توزعت في كل السودان .
أكبر اسواق التمرد كان هو سوق شراء الذمم والذي إبتدعه وأداره بحنكة أمير الجماعة حميدتي .
هذا السوق تنعقد صفقاته بوضع اليد علي مصحف حميدتي الشهير المكتوب بخط يد اكبر ( فكي ) لديه .
القسم وسيلة إخضاع بإبتزاز يقع فيه من يقسم ولا يدري أن امره قد وثق .
سوق شراء الذمم بالقسم كان رواده كبار قادة السياسة من وزراء ومشايخ طرق ونظار قبائل وهذا السوق يتم البيع فيه نقدا او بسيارات دفع رباعي او بكاسي ( دبل كاب ) .
هذا السوق هو الذي أسس عليه دقلو اركان حكمه وتمكن عبره من السيطرة علي الحكم ومؤسسات الدولة المالية من شركات وبنوك واسواق العديد من السلع من الذهب إلي المنتجات الصغيرة .
كما إشتري عبر هذا السوق العديد من الولاءات القبلية .
أقبح وأسوأ اسواق الجنجويد هو سوق ( النخاسة ) في عدد من مدن دارفور حيث تباع الفتيات المخطوفات من العاصمة ومدن شمال السودان .
أصغر الأسواق ماليا هي اسواق دقلو للمنتجات الصغيرة حيث تباع المنهوبات والمسروقات من منازل المواطنين وتعرض فيها الملابس والاثاثات والأجهزة المنزلية .
اكبر اسواق الجنجويد هي الأسواق الخارجية اي الدولية حيث تعرض السيارات في تشاد والنيجر ومالي وافريقيا الوسطي وغيرها ومنها بيع ذهب السودان في أسواق الذهب الدولية .
من الأسواق الخارجية سوق شراء ذمم الرؤساء والقادة والتي يحتل قمتها الرئيس الكيني روتو .
هذه هي اسواق دقلو المباشرة وغير المباشرة هي أسواق بيع ذمم حلفاء التمرد من جماعة قحت وتقدم وهي اسواق يباشرها الكبار من داعمي التمرد واعوانه بطرق غير مباشرة وهذه تقوم عليها منظمات دعاة السلام والحريات الأمريكية واكبر سلعها قادة قحت وتقدم .
القيم السياسية والثقافية والإجتماعية الجديدة التي قدمها الدعم السريع للسودان هي قيم اسواق دقلو بمنتجاتها المختلفة والمتعددة والجامع بينها عرض السودان للبيع بأبأس انواع البيوع والتجارة لذلك فهي اسواق المشتري فيها واحد والباعة متعددون ومتنوعون يجمع بينهم السعر الرخيص والذمة المفقودة .
راشد عبد الرحيم