رأي ومقالات

🔷️ ثورة ديسمبر أمال واحلام [القحط جنجويد]

حينما سلم أهل الإنقاذ السلطة عندما وصل الجميع بضرورة التغيير حتى من قادتها وبعض المنسوبين لها نزول لرغبات الجماهير وقيادة الجيش تفاديا لمخاطر الفوضى والحرب الأهلية ولم تحسب مخاطر الفراغ غير المترتب لهذا السقوط، وحتى شتات الحرية والتغيير (القحاطة) كانوا متفقين على شيء واحد وهو السقوط السريع(تسقط وبس) وكأن الحلول السحرية لكل مشاكل البلاد بأيديهم حاضرة والذي يأخرها هو تأخير سقوط نظام الإنقاذ ….!

القحاطة رفضوا وزير الدفاع بن عوف قالوا وزير دفاع النظام السابق وكمال عبدالمعروف محسوب له وقادة آخرون،

اتوا بالبرهان قالوا عنه أنه بطل التغيير وهو من واجه البشير شخصيا بضرورة التنحي لصالح رأي الشعب وانو الجيش حسم الأمر واردنا أن نبلغك بذلك هذا الكلام قاله البرهان للبشير شخصيا،
-ظهر القائد البرهان ممثل لقيادة القوات المسلحة وشريك معهم في إدارة الشأن العام،
ظل البرهان معهم في حالة مد وجزر رغم التماهي لمواقفهم والركون للضغوط للدرجة التي اوصلته أن يقبل بحل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والتي هي أهم وحدة عسكرية في ضبط الأمن العام،

وسمح لهم بالتدخل في الشؤون الفنية للأجهزة الأمنية والعسكرية وتقليص صلاحياتها وتحجيم دورها في بسط الأمن ومكافحة الجريمة والظواهر السالبة، للدرجة التي أصبحت تعلوا اصوات القحاطة بأن يحل جهاز الأمن والمخابرات، ويهيكل الجيش السوداني،

وبدأت تعقد الورش لذلك الهدف الاستراتيجي وكان برعاية إماراتية كاملة عبر سفيرها شخصيا كان حريص على ذلك بتبني هذا الموقف ودعمه وحضور جلساته وبعثة فولكر ومبعوثي وممثلي والإتحاد الأوربي وفي المقابل تنموا وتتمدد إمبراطورية حميدتي وتذاد وتتنامى سطوته وحضورة في المشهد السياسي

والبلاد تشهد تدهور مستمر وازمات مستفحلة وإنسداد في الأفق وتخبط بدون إدراك والتنبؤا للعواقب الخطيرة،
-وكالعادة وكلاء الإمارات كانوا يشيطنوا كل من يقف عقبه امامهم في الوصول لميتغاهم الذي هو معد ومرسوم لهم، وعلى ضوؤها
قسم الناس والشخصيات والأحزاب والحركات المسلحة على فريقين :-

●-فريق داعم لشلة ( قحط) بكل مواقفها المتطرفة وهو وطني وثورجي ومع التحول المدني الديمقراطي وشعارات الثورة وهو الفريق الذي فصل الإتفاق الإطاري وتحالف به اخيرا مع حميدتي للأستيلاء على السُلطة بأنقلاب على قيادة الجيش

●-وفريق يرا أن قحط كارثه على الوطن، وأن البلاد تحتاج إلى توسيع المشاركة وعدم اختزال الثورة والتغيير في اقلية اشخاص
وأن الوطن أكبر من أن تتحكم به فئة معينة،
خصوصا واثبتت عجزها وفشلها في ثلاث سنوات،
وفي تلك الفترة القائد البرهان يتفق معهم فهو رجل وطني وقائد شجاع وعابر معهم للوصول إلى التحول المدني الديمقراطي،
البرهان يختلف معهم فهو كوز وعضو لجنة البشير الأمنية

وحميدتي الجهلول قائد المليشيا اتضح أنه ازكى من الجميع، ركب سرج الثورة وقال انا مع التغيير وقال وقال حتى وصل أن يقنع الرأي القحطي بأن البشير طلبه بقتل كل المتظاهرين وهو رفض للبشير ذلك الطلب فورا لقناعاته الوطنية بأن وقت التغيير قد حان، وانه مع الشباب وتطلعاتهم وصدق من صدق ذلك،

حتى تحولت ايقونة الإنقاذ واسوء ادواتها في القتل والبطش والانتهاكات والتجاوزات من الجنجويد يتحل إلى حميدتي الضكران الخوف الكيزان،!

فترة التناقضات وعدم وجود سلطة قوية فاعلة تضع البلاد في المسار الصحيح وتكبح جماح الحالمين في الوصول للسلطة عبر تفويض مزيف بأسم الثورة او إنقلاب بواسطة قائد مليشيا الجنجويد هو ما اوصل البلاد إلى هذا المصير،
-منذ ذلك العهد الفوضوي وحتى الأن وبعد كل الذي حدث،
تصر وتمعن بعض الجماعات الطفيلية، الوضعية ومخلب قط الدوائر المتأمرة على بلادنا بأن تغبش وعي الناس وتزيف الحقائق

بأن معركة الكرامة هي صناعة النظام السابق وهي معركة أنصاره وكأن الذي يدعوا للدفاع عن الوطن والعرض وصون الكرامة وعن الممتلكات الخاصة والعامة هو فقط فلولي وهم يرفعون(شعارات لا للحرب) كأنهم اهل للسلام والحرص أهل السودان من القتال، وأن حميدتي وقواته ومرتزقته من دول الشتات الأفريقي التي اغترفت كل الجرائم والانتهاكات والتجاوزات بحق الشعب السوداني و وطنه هو مناضل من أجل الديمقراطية والمدنية، وهذا قياس عجيب ،!!!

وحتى الأن لم تكلف نفسها بتبني موقف صريح و شجاع بإدانة جرائم الجنجويد والمرتزقة التي تقشعر منها الأبدان والتي ادانتها واستنكرتها كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية،

فهاؤلا المراهقين، العملاء، المراهنين في الوصول لمبتغاهم عبر فوهة بندقية الدعم السريع الملطخة بدماء أهل السودان والمدنين والأطفال وإنتهاك شرف نساء وبنات السودان لتحقيق شعارات الثورة ينطبق عليهم قول الحق (وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ)

نسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يحشرهم مع حميدتي في نهار جهنم خالدين فيها ابدأ.
*🖋.حاتم عبدالوهاب عبدالماجد.*
*الأحد 4/ فبراير 2024*