رأي ومقالات

🔴 حكاية إنقلاب سركاب في السودان

والخبر منشور على موقع الصحيفة على الانترنت ، مع اننى كنت قد راجعت موقع صحيفة السوداني على الفيسبوك ولم أعثر عليه، ولكنه منشور على منصات أخري منسوبا للصحيفة ، وجاء النص كالآتى: (قالت صحيفة السوداني إن استخبارات الجيش بمنطقة وادي سيدنا العسكرية اعتقلت عدد من الضباط الفاعلين في عمليات أم درمان بتهمة التخطيط لانقلاب، ونقلت الصحيفة أن الذين تم اعتقالهم حتى الآن هم:
العقيد الركن م. ي. ع قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب.
المقدم مهندس م. إ مدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي.
الرائد الركن م. ح. ق مسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة)..
وسارعت مواقع محسوبة على الجنجا بتسريع نشر وتيرة الخبر..
* من النظرة الأولى فإن الخبر ارتبط بخمس اطراف نشطة فى العمليات ، وهى القوات الجوية ومنطقة وادي سيدنا العسكرية محل القيادة الميدانية ومعسكر سركاب باعتباره مركز تدريب واعداد ومنطقة أمدرمان العسكرية وسلاح المدرعات ، فهو بالدرجة الأولى يهدف لخلق حالة بلبلة فى هذه المناطق ، فقد خسر معركة المواجهة ولم يتوقف التخذيل..
* وثانيا ، وفى روايات أخرى ، تمت الإشارة إلى تزامن ذلك مع زيارة الفريق اول ابراهيم جابر ، لمزيد من الفرقعة الإعلامية وصناعة هالات وضجيج ، وما أكثر اصوات الفراغ..
* و ثالثا ، وهو المهم ، فإن الإنقلابات لا يتم الإعداد لها فى مناطق عمليات نشطة وظروف تواصل خاص ، هذا تصور فطير وساذج..
* ورابعا ، فإن هناك إستخبارات ومخابرات عامة لديها معرفة دقيقة بظروف الحرب ومحاولات الاستقطاب ، والناس بشر ، ولكن الوجدان الوطني محصن ومتين ، و سرعان ما يلفظ السوس ، وهو أمر أقرب للروتين ، تقارير ومتابعة وقبض وبراءة ومحاكمة وفق مقتضيات الحال ، ولا يدعو للقلق ..
وخلاصة القضية ، هذا جانب آخر من الحرب ، هناك كثير من الأخبار المدسوسة ، والروايات والتشكيك ، وهناك (نتف ) أحداث يتم تضخيمها ، و كلما ضاقت الحلقة على الجنجا تبدأ دوائر الإسناد فى تدبير وحبكة مؤامرات ومكائد ، فلا تلتفتوا إليها ، ومكرهم إلى خيبة وخسران إن شاءالله..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
6 فبراير 2024م