رأي ومقالات

🔴 نفرح من سوداني ولا ننسى التاريخ المخجل

نعم الكل مبسوط الآن من سوداني لنجاحها في إعادة الانترنت ، ولكن التاريخ تاريخ ولا حياء في التاريخ وسيظل بيع موبتل سابقا وزين حاليا أكبر تفريط إقتصادي وقد وصف المرحوم الطيب مصطفى تأسيس شنقتيل بعدها كمن يبيع الدجاجة التي تبيض ذهبا في بيته ويذهب للبحث عن البيض في بيوت الآخرين.

أساسا لم تكن هناك حاجة لتأسيس شركة سوداني إذا ظلت موبتل مملوكة للدولة.
لهذا ظللت أنظر لكل المهرجانات الثقافية والأدبية التي ترعاها زين باعتبارها تضليلا للرأي العام كمن يسرق بستانك المثمر بالجوافة والمانجو والبرتقال والليمون وما لذ وطاب من الفواكه والخضروات ثم يأتي كل سنة ليمنحك مجانا باقة من الزهور والورود.

طبعا السارق هنا من ناحية قانونية ليس زين ، بل هم الوسطاء والسماسرة الذين تمكنوا في ظل نظام الإنقاذ متترسين بالولاء التنظيمي وما يوفره من شبكة علاقات ومصالح.
عجيبة والله ، كم نحن شعب طيب قصير الذاكرة.

على الشباب صغار السن السؤال عن تاريخ تلك الفترة والتعرف على تفاصيله والإصرار على فتح ملفاته يوما مع المحاسبة.

أرباح موبتل وحدها كانت كفيلة بتغطية الفصل الأول من الموازنة أضعافا مضاعفة تقي كوادرنا الوطنية شرور الإغتراب في ديار الآخرين ، والمصيبة في التباكي الكاذب عن أرباح زين التي تحولها من السوق المحلي لدولارات لتسفيرها للخارج وكأنهم لم يكونوا يعلمون أن هذا ما سيفعله المستثمر الأجنبي !

#كمال_حامد 👓

كمال حامد