رأي ومقالات

الجيش دخل في المرحلة الأخيرة للسيطرة على الإذاعة والتلفزيون

رغم أن الإذاعة والتلفزيون حاليًا عبارة عن مباني وأجهزة واستديوهات مُعطلة، وفيها ارشيف قّيم وذاكرة برامجية لا تعني حميدتي بالطبع، ومع ذلك المليشيا متمسكة بها حتى الرمق الأخير، وهو الرمق الذي هم فيه الآن، لكن واضح أنهم جعلوا من مبنى الإذاعة والمنطقة المحيطة بها محطة إستراتيجية في حربهم على الدولة،

محتفظين فيهم بأسلحة وغرفة عمليات وأسرى وفيها رؤوس من قادة الدعم على الأرجح، ولتجنب ضربات الطيران أيضاً، إلى جانب القيمة المعنوية لهذا المبني القديم، والذي كانت السيطرة عليه في الماضي تعني نجاح الانقلابات العسكرية بنسبة كبيرة،

بالمقابل يبدو ان الجيش تعامل مع الإذاعة ضمن خطة تحرير أم درمان القديمة بالكامل، ويستخدم حيالها سياسة الرباط الخانق، يقوم بسحبه شيئًا فشيئًا حتى آخر نفس لمن يحتمي بها من المتمردين، ويفضل أكثر الاستسلام، والأن رغم تضارب المعلومات، لكن المؤكد أن الجيش دخل في المرحلة الأخيرة للسيطرة على الإذاعة والتلفزيون، ويقوم بعمليات نوعية سوف يتم الكشف عنها لاحقًا.

عزمي عبد الرازق
عزمي عبدالرازق