تحقيقات وتقاريررأي ومقالات

معارك ليلة الجمعة تقرب الجيش من نصر جديد

لم تغمض الخرطوم جفنيها مساء الخميس وسهرت حتى صباح الجمعة مع أصوات المدفعية الثقيلة التي تضرب من ام درمان باتجاه الخرطوم بحري وجنوب المدينة فيما شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة أعنف اشتباك بين القوات المسلحة ومتمردي الدعم السريع حول مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تتخذها المليشيات مقرا لقيادة عملياتها بمدينة ام درمان وسجنا كبيرا في الوقت نفسه لمئات المواطنين المحتجزين هناك منذ قرابة العام .
ودارت معارك أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة بعد هدوء نسبي للعمليات الأسبوع الماضي إلا أن متحركات الجيش عاودت الهجوم على مواقع الدعم السريع وقد تمكنت قوات قادمة من معسكر حطاب شرق الخرطوم من تدمير 22 عربة قتالية ومقتل نحو 50 من قوات الدعم السريع ، في وقت سمعت فيه أصوات قاذفات صاروخية صباح اليوم الجمعة تضرب باتجاه منطقة الكدرو شمال بحري وقالت مصادر إن عملية السيطرة على أم درمان بأكملها أصبحت وشيكة وان أنباء سارة ستعلن قبيل حلول شهر رمضان

في وقت عادت فيه خدمات الهاتف المحمول لبعض الولايات النيل الأبيض وشمال كردفان وسنار وجنوب كردفان ولا تزال الخرطوم بعيدة عن التواصل الا عبر مراكز للاتصال عبر الأقمار الصناعية (ستار لينك) قامت بتركيبها ولاية الخرطوم

وقال أحمد عثمان حمزه والي الخرطوم في تصريحات صحافية أن الفريق البرهان اهدي مواطني الخرطوم ٧٠ محطة اتصال عبر الأقمار الصناعية لتسهيل تواصل المواطنين مع ذويهم وفك ضائقة السيولة المالية في الأسواق التي تجتاحها متلازمتي الغلاء الفاحش والركود في ذات الوقت

وشهدت مراكز الاتصالات بالمستشفيات والمراكز التجارية زحاما اقلق مضاجع الأجهزة الأمنية على أرواح المواطنين حيث درجت مليشيات الدعم السريع على إستهداف تجمعات الأهالي بقصفها بالصواريخ لايقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في أوساط المواطنين .

من جهته أعلن والي الخرطوم الذي كان يتحدث بضاحية النوبة شمال امدرمان الثلاثاء أن 22 الف من شباب الولاية قد انخرطوا في التدريب العسكري ضمن حملة المقاومة الشعبية التي انتظمت ولايته وقال عثمان الذي يحظى بسند كبير من المواطنين أن عناصر المقاومة الشعبية تم تدريب بعضها على الأسلحة الثقيلة والتدريب على المهام الخاصة .

تقرير: الأستاذ يوسف عبد المنان
files