ابراهيم الصديق: كشف الأسرار وخيانة الأوطان

ما هو المقصود من مناقشة قضايا أمنية وعسكرية فى عواصم خارجية ؟ فقد بدأت (تقدم) بالأمس وبالعاصمة اليوغندية كمبالا ورشة عن الاصلاح الأمني العسكري وبناء الجيش الموحد ، بحضور شخصيات وخبراء من الخارج..
والإصلاح الأمني فى الورشة الأولى (يناير 2023م) ، كان الرصاصة الأولى للحرب ، حين بدأت الملاسنات بين الجيش والدعم السريع ، حول فترة الدمج ، وقد أستغلت قوى أجنبية تلك الورش لتمرير سياسات تفكيك الجيش وتفتيته ، وقامت قوى سياسية سودانية بأدوار التهيئة من خلال تقليل النظرة للمؤسسة العسكرية (معليش ما عندنا جيش) وإعلاء قيمة المليشيا (حميدتى الضكران) ، وجيش تقدمي يمكن أن يكون الدعم السريع (نواته) كما قال عرمان ، وجيش قومى يؤسس على تجربة الدعم السريع كما قال طه عثمان اسحق ، كانت تلك الورشة المسمار الاخير فى نعش المؤسسة العسكرية واحد قادة قحت يثرثر مع عبدالرحيم دقلو (مرحبا بالسيد وزير الدفاع) ودقلو يبتسم (عليها شوية)..
وعلى ذات نهج إفشاء المعلومات ، تبدأ الورشة بحضور أجانب تتناول تفاصيل دقيقة عن تشكيلات الجيش وتوزيعاته وتسليحه ، بذات طريقة محمد الفكى عضو السيادي وهو يصطحب وفدا اسرائيليا إلى منظومة الصناعات العسكرية فى جياد ، وحين قامت الحرب فى 15 ابريل 2024م ، كانت تلك القلعة الوطنية أول ما تعرض للدمار والتخريب..
قحت و تقدم ، وباء لا يقل خطورة عن المليشيا التى تقاتل شعبنا..
د.ابراهيم الصديق على
4 مارس 2024م





