رأي ومقالات

‏كتبت إبنة الشهيد ماجد كامل، دكتورة دعاء ماجد في ذكرى ‎الميل اربعين

‏كتبت إبنة الشهيد ماجد كامل، دكتورة دعاء ماجد في ذكرى ‎#الميل_اربعين:
مارس ١٩٩٧
مارس ٢٠٢٤
إنّ الزّمانَين رغمَ البُعدِ بينَهُما
تطابَقا في (المزايا) لُحمَةً وسَدى
ما أشبه اليوم بالأمس..
في ٢٠١٢ حصلت على تسجيل حلقة بابا في “ساحات الفداء” ، وكنتُ كلما شاهدتها أغبِطُ من عاش تلك الأيام وعاشَرَ أبطالها..
ولم أتخيل أن نعيش شيئًا مما عاشوا..
رُغم بعدنا الآن عن ساحات الفداء -التي تتكرر- ، نحمد الله أن رأينا البسالات تتجدد ورايات الجهاد تُعلى، وقيمًا حسِبها الناسُ اندثرت وأنّى لها أن تندثر وحواء السودان ما فتِئَت تُنجِب الرجال..
وهو من رحمة الله بهذه البلاد كلّما مكرَ بها أعداؤها أن يُخرِج لها من أبنائها ثُلةً طيّبةً يرتضيها للدفاع عن الدين والأرض والعِرض..
وجوهٌ طيبةٌ وقلوبٌ صادقة، هممٌ شوامخُ وعزمُ رجال .. نحسبهم كذلك ولا نُزَكِّي على الله أحدا..
جيلٌ يرِثُ العزّ من سابِقِه..
ومجدٌ جديد إثر كل مجدٍ تليد..
كم يُشبِهون فدائيِّين أعرِفُهُم
لم يبتغوا عن سبيلِ الله مُلتَحَدا
وفتيةٍ مُذ أجابوا الحربَ ما سألَت
صاروا المشايخ والأقطاب والعُمَدا
بمِثلِهُم يَضعُ التيجانَ لابِسُها
ويخجَلُ اللَّيثُ أن يستَكثِرَ اللِّبَدا
جزاهم الله عنّا وعن السودان خيرًا وتقبّل منهم، وأيَّدهم بنصره وأمدَّهم بجنده وحفظهم بحفظه وبارك فيهم وسدَّد رميهم وشدّ من أزرهم وشرَّد بهم عدوَّهم ومَن خلفَه..
..
ما بين العام والعام، طالت قائمة الحكايات وكثرت التفاصيل، ولا يكفي لقَصِّها عليك إلا لقاءٌ “ماااهل” في رحابِ ربٍّ كريم ♥️..
السابع عشر من مارس هذه المرة ليس ذكرى يا أبي ..
بل رأي عين ..
و حياة أُمّة .
عقبال الجزيرة تتحرّر ويرفعو ليك التمام من مستشفاك!
ربنا اكتُب لنا نصرًا عزيزًا وفتحًا مُبينًا على عدوك وعدونا..
ربنا أتمِم لنا نورَنا واغفر لنا.. وآتِنا مِن لدُنك رحمةً وهَيِّئ لنا مِن أمرِنا رشَدا.
(منقول)