رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: تصوف المجاهدين

للصوفية في السودان فضل إذاعة و بث و نشر محبة رسولنا محمد بن عبد الله ( صلي الله عليه و سلم )

اطنبوا و توسعوا في ذكر مناقبه و ترفقه بالناس و الحيوان و عددوا من فضائله و صفاته .
في اشعارهم و اذكارهم ( عليه الصلاة و السلام ) وصفوا جماله و نور وجهه و لونه و شعره و ملابسه و تعطره و ريحه الطيب .
ما وقفوا عند هذا بل مدحوا ناقته و وصفوا منبره .

جاهدوا في جمع الناس حول ذكرهم و سعوا إليهم بالعجين و الطحين و توددوا لهم بحسن المعاملة و لينها و بالنوبة و الطار و البسوا ألحان اغنيات الفن السودان من كلماتهم الطيبة حتي ييسروا للناس سماع الذكر و ترديده و الطرب له ،
مع الحرب رأينا نمطا من التصوف بذله شباب المجاهدين بين المعارك و الرصاص .

لم ينغلقوا في تصوفهم و ذكرهم علي معاني اللين و الطعام المبذول بل ذكروا مناقب الرسول ( عليه الصلاة و السلام ) في القتال و الثبات و الشدة . يذكرون مناقب الرسول (ص ) قبل المعارك و فيها و بعدها .

المجاهد الشاب احمد الشاكر احد متصوفة الجهاد لسانه رطب بذكر حبيبه و مناقبه في الشدة و من ادعيته التي شاعت عنه في ذكره (صلي الله عليه و سلم ) قوله ( و الله إنه لأفضل الرجال و أقوي الرجال و أشجع الرجال محمد بن عبد الله ( ص )

يري الكون كله من رؤية و مناقب و صفات حبيبه المصطفي (ص ) و هو يقول (( كانت الأرض في ظلمة و وحشة فأضأها الله بإرسال محمد ( عليه الصلاة و السلام ) و كانت القلوب في شتات و تنافر فجمعها الله و الف بينها بإرسال محمد (ص ) .

تصور و فهم للدين و التدين مدد لتصوف اهل السودان يسعهم باللين و الترغيب و ايضا بالبأس و الشدة .
شباب كأنهم من نجوم حية صنعوا .
في اي ناحية اقبلت تنظر في أخلاقهم سطعوا .

راشد عبد الرحيم