خبراء صحة يكشفون عن فوائد مذهلة للمخلل يجهلها كثيرون
ينصح خبراء صحة بإضافة المخللات إلى قائمة الطعام اليومية لفوائدها الصحية الكبيرة شريطة أن تكون خمرت لوقت كاف عكس الكثير من المنتجات المتواجدة في الأسواق.
وفقًا لتقرير نشرته مجلة “تايم” الأميركية، تظهر أن معظم المنتجات الموجودة في المتاجر تعتمد على التخليل السريع، حيث يتم وضع الخضروات في الخل لمدة قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام، ويتم معالجة بعض هذه المنتجات بالحرارة لتمتد عمرها الافتراضي على أرفف المتاجر.
وتوضح الدراسة أن الخيار الأفضل هو المخلل المخمر، حيث يتم تغمير الخضروات في محلول ملحي لعدة أسابيع خلال عملية التخمير. ويسمح هذا الأمر بوقت كافٍ للبكتيريا الصحية للعمل على تخمير السكريات وتحويلها إلى حمض اللاكتيك.
تؤدي هذه العملية إلى إضافة نكهة منعشة للمنتجات المخللة، بالإضافة إلى قتل البكتيريا الضارة التي قد تؤثر سلبًا على جسم الإنسان. ويرى الخبراء أن البكتيريا الحية المتبقية قد تعزز صحة الأمعاء.
للعثور على هذه المنتجات الصحية، يُنصح بالبحث عن برطمانات مبردة تحمل علامة “مخمرة”. ويُشير الخبراء إلى أهمية الانتباه إلى قائمة المكونات، حيث يجب ألا يتضمن الخل بشكل عام، وهو علامة على التخليل السريع. ويُذكر الخبراء الآخرون أن وجود فقاعات تتشكل على السطح عند فتح المخللات المخمرة يُعتبر علامة على جودتها.
ويؤكد الخبراء أن هناك “أدلة تشير إلى أن الخضروات المخمرة، بما في ذلك المخللات، قد تحمل خصائص تعزز الصحة”.
وينصح بإضافة أنواع متعددة من الخضروات المخللة إلى النظام الغذائي مثل الخيار والملفوف والجزر والفلفل، نظرا لأن الخضروات المخللة المختلفة تحتوي على ميكروبات مميزة.
يقول هوتكينز إن هذا التنوع “يعتبر أحد أكثر الأساليب حماية وصحة”.
ويشير هوتكينز إلى أنه رغم الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن عشرات من الدراسات قارنت الأنظمة الغذائية لتخفيف الوزن التي تحتوي المخللات مع غيرها من الأنظمة التي لا تحتويها، وأظهرت أن الخضروات المخمرة مرتبطة باستقلاب الجلوكوز بشكل أفضل بكثير، وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ونظام مناعة أكثر قوة، وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية، وارتفاع الكوليسترول الحميد.
وينقل التقرير أن الفوائد تأتي جزئيا من الألياف والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية الأخرى التي يتم الاحتفاظ بها أثناء عملية التخمير، كما أن الميكروبات الحية من الخضروات المخمرة قد تقدم فوائد فريدة مقارنة بالنوع غير المخلل وغير المخمر، مما يوفر المزيد من الدعم لصحة الأمعاء والتمثيل الغذائي.
ووجدت أبحاث أخرى أن استهلاك الخضار المخمرة بانتظام يرتبط بانخفاض ضغط الدم. يقول هوتكنز: “هذا غير طبيعي، لأن هذه المنتجات تحتوي على كمية لا بأس بها من الملح” ، والتي قد يؤدي فائضها إلى زيادة ضغط الدم.
وإحدى النظريات لتفسير هذه المفارقة، وفق التقرير، هي أن “الأطعمة المخمرة قد تقاوم التأثير السلبي المحتمل” للصوديوم ، كما يقول أندريس جوميز ، عالم البيئة الميكروبية في جامعة مينيسوتا.
ويشير التقرير إلى أن دراسة واحدة على الأقل خلصت إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي المخللات يسهم في تقليل التوتر النفسي.
الحرة