رشا عوض: حضرتك يا استاذ عثمان ما عايز تطلع من ذمتك كلمة توبيخ واحدة للعسكر
يمكن ان نتفق مع الاستاذ عثمان ميرغني في اولوية وقف الحرب ، ولكن لا يمكن ان نتفق معه في تحميله مسؤولية الكارثة التي نحن فيها الان للقوى السياسية وبطريقة فيها ايحاء ان هذه الحرب اشعلتها القوى السياسية بسبب نزوعها للاقصاء وانها ايضا المتسبب في استمرار الحرب، وتحديدا القوى السياسية المعارضة للحكم العسكري، يعني ما ممكن الدعم السريع والجيش وكتائب الكيزان وهيئة عمليات جهاز الامن يتقاتلون على اجساد المواطنين ورصاصهم وداناتهم يصب الجحيم على اجساد الابرياء في معركة تكسير عظام هدفها المحوري احتكار السلطة ونهب الموارد واقصاء الاخر بقوة السلاح ،
وحضرتك يا استاذ عثمان ما عايز تطلع من ذمتك كلمة توبيخ واحدة للعسكر وكتائب الظل وكل التدوين المدفعي خاصتك تجعله موجها الى قوى سياسية قوامها مدنيون عزل مهما كنت ترى فيهم من سوء او ضعف او قلة كفاءة فانهم قوى مسالمة مصلحتها مرتبطة عضويا بالسلام لا للحرب وعمليا هم غير قادرين لا على اشعال الحرب ولا على التحكم في مجرياتها ، لو لم تستطع توبيخ الجيش والدعم والسريع وكتائب علي كرتي واحمد هارون فاضعف الايمان ان تكف عن توبيخ القوى السياسية .
وطبعا القوى السياسية في خطاب الاستاذ عثمان ميرغني واخرين كثر تقرأ قوى الحرية والتغيير وتقدم ، فهذه هي القوى المقصودة دائما بالذم واللعنات ويبدو ان من لم يلعنها بمناسبة او بدون مناسبة سيكون متوعدا بتحقيق صارم بواسطة ابلة سناء .
رشا عوض