ابراهيم الصديق: الجزيرة ابا لن ننسى
فى مثل هذا اليوم 27 مارس 1970م ، كانت قوات حكومة مايو تدك الجزيرة ابا بولاية النيل الأبيض وكانت العملية بإشراف مباشر من الحزب الشيوعى السودانى والاحزاب القومية (الناصري والبعث) وبتحريض واسع ضد الإمام الهادى المهدى وصحبه من قيادة الحركة الاسلامية..
استخدم اليسار السوداني فى تلك المعركة كل الاساليب العسكرية المميتة ، قصف بالطيران ومدافع وار بي جي وعربات مصفحة ، دون تمييز ، فلم يكن فى الجزيرة الصغيرة سوى مدنيين ، وقتل المئات.. واعتقل المئات فى اذلال مهين..
وخرجت اليوم الثانى صحف الخرطوم تهلل بلسان اليسار القبيح عن دحر الرجعية..
وغنوا وهتفوا..
أن نمسح حد السيف بحد اللحية..
وبعد يومين أى 29 مارس ، تم محاصرة حي ود نوباوى بكامله ، وتم مهاجمة مسجد الإمام عبدالرحمن ودارت معركة طاحنة..
وحدثنى احد كبار رجال الشرطة من المعاشيين وقال لى (والله كان الاسري يتم شحن فى قلاب وتفريغهم على الأرض مثل الحجارة) ، وكانت تلك بدايات تأسيس جهاز الأمن على يد مايو والحزب الشيوعي..
تلك جرائم مسكوت عنها ، وتتجاوزها المنصات ، والآن حزب الأمة القومي وهيئة الأنصار تم تدجينهم لصالح مشاريع مريبة..
حيا الله الإمام الشهيد الهادى المهدى وصحبه الشهيد محمد صالح عمر..
ابراهيم الصديق على