لنفترض أن الجيش في السودان قد انهزم تماما واختفى من الوجود.. ما العمل حينها؟
لنفترض أن الجيش قد انهزم تماما واختفى من الوجود. ما العمل حينها؟
هل سنجلس نلعن ونسب الجيش الذي لم يعد موجودا أم ندافع عن أنفسنا ضد الجنجويد الذين يشنون حربهم ضد المواطن الأعزل؟
الجيش يمكن أن يكون ضعيف، مقصر، منهزم، غير موجود أو حتى جنجويد. ما الحل؟
الحل توجيه الغضب على العدو الحقيقي والإستعداد لمواجهته.
ومن الواضح أن الاستسلام أو التعايش لا ينجيان المواطن من تنكيل الجنجويد. إن تركوك اليوم سيعتدون عليك غدا أو بعده. ما يحدث في مناطق انتشار المليشيات يؤكد أمرا واحدا هو أن لا حياة ممكنة ولا أمل في الحياة في ظل وجود هؤلاء الأوباش، ولا يمكن التعايش معهم أبدا، ولن ينجو منهم أحد مهما فعل ومهما كان مسالما.
ولقد أصبح واضحا كذلك أن أي سلام يسمح بوجود الدعم السريع كقوة عسكرية موازية للجيش بعد كل الذي فعلوه يعني أن دورة جديدة من الفظائع تنتظر الشعب السوداني. لا حل مع الجنجويد سوى هزيمتهم عسكريا. السلام مع استمرار وجود المليشيا هو كابوس جديد للشعب السوداني.
حليم عباس