الحرب قامت لأن فصيلا سياسيا وحليفه العسكري تنكرا للسودان
إن تفسير الحرب في السودان بعناصر محلية لوضع السودان غير صحيح، نحن نحب السودان كله ولم نرغب في الحرب وقد كنا أكثر إدراكا لطبيعة التناقضات الكامنة في هذه الأرض، من طبيعة الجغرافيا والإنسان والبيئة ومساحات الدولة وأنماط الإنتاج وغيرها.
لكن الحرب لم تقم بسبب من تلك العناصر بل قامت لأسباب غير محلية وغير وطنية، قامت بسبب العمالة والارتزاق ومصالح محور الشر بمملكة آل زايد وأسيادها الصهاينة، الحرب قامت لأن فصيلا سياسيا وحليفه العسكري تنكرا للسودان الذي نعرفه وإن استغلا كل تناقضاته من أجل السلطة والمال والجاه وإرضاء الأسياد هناك شرق البحر الأحمر على ساحل الخليج، وشمال المتوسط وغرب الأطلسي.
هذه الحرب لا تحمل أي أجندة محلية لسوداننا الجميل المُعذب بكل تناقضاته، بل هي المؤامرة والخبث والشر والقبح ومن يُجملها لنا فهو إما جاهل أو متواطئ أو يعيش في إمتياز أن يكتب لنا عن جماليات متوهمة تخفي أحقاد مريضة كأنه مستشرق،
إن واجبنا هو أن نقاتل ونقاوم وننتصر، وأن نعمل حتى نُميز المحلي عن الأجنبي، فنتعامل مع المحلي ونُسوي معه الخلاف ونقهر العميل المرتزق وكل مخبريه المحليين.
والله أكبر والعزة للسودان.
هشام عثمان الشواني