رأي ومقالات

تحليل إستراتيجية هزيمة المؤامرة في السودان (6)


خطة الحسم :
قامت خطة الحسم التي وضعت بواسطة خبراء أجانب من عدة دول بالإضافة إلى مجموعة فاغنر الروسية تحت إشراف الإمارات للإستيلاء على السلطة بالقوة في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي بواسطة المليشيا و جناحها السياسي (قحت /تقدم) على الآتي :
– قتل القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان و جميع القيادات العليا للجيش من خلال الهجوم المباشر عليهم داخل منازلهم و في أبراج القيادة العامة ، و هذا ما يعرف بنظرية (قطع رأس الحية) !!

– الإستيلاء على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة و المناطق العسكرية في أمدرمان و كرري و بحري !!
– الإستيلاء على القصر الجمهوري !!

– إعلان مجموعة من الضباط الذين يتم استقطابهم و استمالتهم تحت الضغط بأساليب و وسائل مختلفة إنحيازهم للتغيير !!

– الضغط على قادة الوحدات و الفرق العسكرية على إمتداد البلاد للإنحياز للتغيير أو تصفيتهم و تعيين آخرين موالين للمليشيا !!

– يتزامن مع هذا العمل السيطرة على القواعد الجوية المنتشرة في البلاد لتحييد سلاح الجو و قد بدأ ذلك بالفعل بمحاولة الإستيلاء على مطار مروي ، مطار الأبيض ، قاعدة كنانة قبل يومين من ساعة الصفر !!

و كان من أهداف الإستيلاء على المطارات و القواعد أيضاً تأمين تدفق الإمدادات و كذلك وصول قوات المليشيا المشاركة في حرب اليمن لتعزيز الإنتصار !!

– الإستيلاء على مقر الإذاعة و التلفزيون و تهيئتهما لإذاعة بيانات و قرارات النظام الجديد !!
بعد نجاح الإنقلاب وفق الخطوات أعلاه يتم الآتي :

– ظهور حميدتي في القصر و إلى جانبه قادة قحت و تحديداً مريم الصادق المهدي ، عمر يوسف الدقير ، ياسر عرمان و آخرين ليعلن بيان (هزيمة إنقلاب 25 أكتوبر 2021) الذي قاده البرهان لقطع الطريق أمام الإنتقال و التحول الديمقراطي في السودان ، مع عدم الإشارة إلى أي فترة إنتقالية لأن الإتفاق غير المعلن هو أن يستمر حكم هذه المجموعة للبلاد مدة أقلها عشر سنوات !!

– توقيع حميدتي و قادة قحت على وثيقة (الإتفاق السياسي النهائي) الذي تم إعداده بواسطة بعثة الأمم المتحدة و مجموعة الرباعية و على دستور تسييرية نقابة المحامين منتهية الشرعية !!

– بعد التوقيع على الإتفاق و الدستور يتم إعلان حميدتي رئيساً للبلاد ، مريم الصادق المهدي نائبا له ، عبد الله حمدوك رئسا للوزراء !!

– تعيين قيادة جديدة للقوات المسلحة تكون خليطا من ضباط القوات المسلحة الملحقين بالدعم السريع و ضباط موالين من القوات المسلحة و آخرين من المعاشيين الذين تتم إعادتهم للخدمة !!
– تعيين قيادة جديدة لقوات الشرطة !!

– حل جهاز الأمن و المخابرات و إعادة تكوينه و تقسيمه إلى (جهاز للأمن الخارجي و جهاز للأمن الداخلي) بقيادة جديدة مع إعتماد قيادة لجنة التمكين بعد رفدها بآخرين كنواة لجهاز الأمن الداخلي الذي ستبنى عقيدته الجديدة على محاربة التيار الوطني و الإسلامي !!
– إرسال وفود خارجية لدول الجوار و بعض دول المحيط الإقليمي لطمأنتهم على توجهات النظام الجديد !!
ثم بعد ذلك تتوالى خطوات و إجراءات تثبيت أركان النظام الجديد !!

لطف الله وحده و من ثم يقظة قواتنا المسلحة و القوى الأمنية التي كانت ترصد و تتابع بدقة تفاصيل المخطط هو ما أدى إلى فشل المؤامرة و هذا ما سأتناوله في الأجزاء المتبقية بإذن الله .
سأواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
8 أبريل 2024