🔴 حلفاء التمرد بين احتلال الجزيرة وتحريرها
بذل حلفاء الميليشيا كل وسعهم لخدمة المتمردين في مرحلة احتلال المتمردين لولاية الجزيرة وأدوا دورهم كحاضنة سياسية للتمرد وتقريباً لا يوجد تقصير يُذكَر قياساً إلى صعوبة المهمة وما تتضمنه من عبء أخلاقي ثقيل تسبب فيه المتمردون بتخريبهم وإرهابهم :
1. ميَّعوا تعريف #الإرهاب ليخرجوا منه كل جرائم المتمردين في ولاية الجزيرة وغيرها ( القتل العمد، الاغتصاب، الخطف، السرقة، النهب، احتلال البيوت، التخريب .. إلخ) .
2. وتلجلجوا في إدانة إجرام المتمردين ولم يضعوا سقف إجرام إذا تجاوزه المتمردون أثر سلباً على تحالفهم معهم .
3. وابتدعوا فصل الإجرام عن السياسة، بمعنى ألا يترتب على إجرام المتمردين، مهما بلغ، موقف سياسي كلي ضدهم .
4. وصمتوا عن قضية #المرتزقة وتسعيرهم للحرب وارتكابهم للجرائم ضد ( السودانيات والسودانيين ) في الجزيرة وغيرها .
5. ولم يعطوا قضايا التخريب والنهب ما تستحقه من رصد وإدانة .
6. وتجنبوا تماماً مطالبة #الجيش والأجهزة النظامية بالتدخل وإنقاذ ( المواطنات والمواطنين ) من إرهاب المتمردين .
7. وتجنبوا الإشتراك في التغطيات الإعلامية التي تفضح المتمردين وإرهابهم ( للمدنيات والمدنيين ) .
8. وطلبوا من المواطنين الحياد، وعدم الوقوف ضد المتمردين مهما كان نوع وحجم عدوانهم عليهم .
9. ولم يحييوا صمود المواطنين في بعض المناطق التي تصدت للعدوان .
10. وطلبوا منهم “التعايش” والمساعدة في تطبيع وضع المتمردين في ولاية الجزيرة .
11. واتفقوا مع المتمردين على تشكيل “إدارات مدنية” تنظم حكمهم لمناطق سيطرتهم .
12. وسكتوا – حرجاً وتواطؤاً – عندما شكل المتمردون “إدارتهم المدنية” لولاية الجزيرة بمشاركة عناصر منهم .
13. ولم يمانعوا، بل شجعوا، استثمار المتمردين سياسياً في هذه “السيطرة الإجرامية” وتقوية موقفهم في التفاوض .
14. واستغلوا – على طريقة عرمان – وجود المرتزقة لمصلحة قيادة المتمردين، فقد أجاب #عرمان على سؤال عن مسؤولية قيادة التمرد عن الجرائم وعن وجوب محاسبتهم بقوله ( ما يحدث في #الجزيرة، القوات التي دخلت والتي تمتلك المعدات الكبيرة مثل المدافع والعربات لا تشارك في هذا النهب لكن هنالك قوات تأتي بمواتر وتأتي من “مناطق بعيدة من السودان” لتنهب المدنيين ) .
15. وشاركوا المتمردين في تجريم هجمات الطيران عليهم .
16. وقالوها صراحةً، على لسان ماهر أبو الجوخ، إنهم لا يريدون انتصار طرف ويفضلون “توازن الضعف” .
* إلخ إلخ
لكل هذا فإنه من الطبيعي أن يكون موقفهم وأدوارهم الآن في مرحلة التحرير :
* تفضيلهم سيطرة المتمردين الإرهابية بكل إجرامها على انتصار الجيش وبقية القوات النظامية والحركات والمستنفرين .
* ضغطهم من أجل تفاوض يستبق تزايد هزائم المتمردين .
* احتفاء كتائبهم في الأسافير بما يروجه المتمردون من انتصارات .
* اشتراكهم في حملات المتمردين الإعلامية ضد عملية تحرير ولاية الجزيرة .
* غيابهم عن احتفالات القرى والمناطق المحررة .
* استحقاقهم، بكل هذا، رضا المتمردين وتمسكهم بهم كحاضنة سياسية تستفيد من أي تفاوض يُبقِي المتمردين طرفاً أساسياً في المعادلتين السياسية والعسكرية .
#إبراهيم_عثمان