عيساوي: عيد الخنادق
اليوم عيد الفطر المبارك لعام ١٤٤٥. أعاده الله على الأمتين: الإسلامية والعربية باليمن والبركات. ونزف التهاني لأولئك الذين عيدوا في الخنادق حماية للدين والبلاد والعباد. وكذلك للمستنفرين الذين لبوا نداء القائد العام دفاعا عن مقدسات الدين ومقدرات الوطن.
ولا ننسى الشعب الصابر المتخندق مع جيشه في خندق الوطنية. وكذلك تهانينا للاجئين والنازحين وهم يزرفون الدمع السخين للديار. ونبشرهم بأن العودة قريبا. لأن استمطار الجيش لسحب جنجاتقزم (حصو) على رؤوسهم شارف على النهاية. ونبتهل في هذا اليوم المبارك أن يهدي الحمادكة لما هو فيه خير الوطن. ونحن إذ نعينهم على شيطان المصالح الذي أضاع عليهم (الدرب في موية العمالة) بالدعاء والنصيحة. ولا نعين عليهم ذلك الشيطان. حتى يوردهم موارد الهلاك أكثر من ذلك. وخلاصة الأمر لنضع جميعا بوصلة الدين والوطن نصب أعيننا. وحينها يستقيم ما أعوج من مسار. سار فيه بعض من الناس لشيء في نفس يعقوب.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي