رأي ومقالات
من ليس مع الجنجويد فهو مع الجيش، في نفس الخندق مع الكيزان وكافة أطياف الشعب السوداني
في حرب الكرامة اختفى الإستقطاب التقليدي بين اليمين واليسار. أصبح لدينا اصطفاف جديد على أسس وطنية. وذلك على الرغم من الدعاية الحربية للمليشيا وحلفاءها ضد الإسلاميين ولكنها دعاية في سياق مختلف عن الصراع التقليدي بين اليمين واليسار.
دعاية “الحرب ضد الكيزان” لم تأت ضمن صراع أيديولوجي بين قوى وطنية متصارعة ومتحاربة ولكنها جاءت في إطار عمالة واضحة ومفضوحة للخارج، دعاية لا تعبر عن اليسار في معاركه ضد اليمين وإنما عن مجموعة من العملاء الذين يتحركون بأجندة خارجية فجة.
داخليا لا يوجد صوت لليسار كيسار، من ليس مع الجنجويد فهو مع الجيش، في نفس الخندق مع الكيزان وكافة أطياف الشعب. ولكن هناك كيزان بلا شك كصوت وكقوة لا يمكن نكران ذلك، ولكن بدون استقطاب.
حليم عباس