رأي ومقالات

أوروبا … وضرورة التفريق بين الديموقراطية … والحكم


أوروبا …وضرورة التفريق بين الديموقراطية … والحكم …
لفت نظري تعليق على منشور سابق يقول صاحبه :
(الديمقراطية فى اروبا لم تقوم على الأسر او الدين).
هذا الفهم خاطئ تماما.
أولا في دولة عريقة مثل بريطانيا هناك :
1- مستوى أعلى للحكم هو المؤسسة الملكية وتوابعها من الأسر النبيلة وجميعهم تربطهم صلات القرابة وهؤلاء يمثلهم مجلس اللوردات ويتم شغل المقاعد فيه بالتعيين والوراثة بدون انتخابات وهو الضابط على مشروعات القوانين.
2- مستوى ثان للحكم وهو مستوى الإدارة التنفيذية للبلد من مجلس وزراء وتوابعه وهو المستوى الذي يمثله مجلس العموم House of Common وترجمتها مجلس العامة أو الناس الذين لا صلة لهم بالنسب النبيل.
هذا المستوى الثاني هو الذي تدور فيه كل الهيصة والزمبريطة والجوطة التي أطلقوا عليها ديموقراطية وانتخابات.
فرنسا كانت نفس القصة ولكن الثورة الفرنسية قضت على المستوى الأول ظاهريا وأعدموا الملك لويس وانتهت الملكية والملكيات في أوروبا تختفي ولكن نفوذها يظل باقيا لأنهم متصاهرين وأقارب لعوائل بيوت التمويل الربوي الكبرى مشعلي الحروب والمسيطرين على اقتصاد العالم وهم يعزمون بعضهم في أفراحهم ويشيعون بعضهم فهم في جميع أوروبا قرابات وأرحام ويعرفون بعضهم جيدا.
وفي بريطانيا الملك هو الذي يعين رئيس الوزراء ولكن جرى العرف أن يعين رئيس الوزراء من الحزب الفائز فيعتقد عامة الناس أنه صار رئيسا للوزراء لأن حزبه فاز ، وإلا فقل لي من أقال في رمشة عين رئيسة الوزراء وقام بتعيين الهندي الهندوسي ريتشي سوناك ؟ إنه الملكة ولو أراد ملك بريطانيا تعيين عبد الله حمدوك رئيسا لوزراء بريطانيا لفعل بشرط أن يكون جواز سفره بريطاني.
#كمال_حامد 👓