منوعات

🔴 لحظة تاريخية يمثلها الشيخ موسى هلال.. كيف ذلك؟ لنقرأ ونسمع

لحظة تاريخية يمثلها الشيخ موسى هلال. كيف ذلك؟ لنقرأ ونسمع.
حديث الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد من أفرع قبيلة الرزيقات ورئيس مجلس الصحوة الثوري حديث مهم ودلالته كبيرة، الرجل في موضع تاريخي لعدة أسباب: فهو ممثل لمصالح مجموعة كبيرة من العرب الرحل في دارفور وقاعدته الأصلية منهم، وهو شاهد على الصراع في دارفور في ٢٠٠٣م بكل تناقضاته وقتها ومشارك فيه بعدة مراحل. في ذلك الصراع لا يوجد بريء ولا يوجد مجرم، الكل ضحية ومتورط في وقت واحد: نظام الحكم والحركات والقبائل أصحاب الحواكير والقبائل التي لا تمتلك حواكير والقوى السياسية، هذا ما يجب أن نعترف به جميعا وهو حقيقة تحتاج لتفصيل كبير هذا ليس محله؛ لأنني أرغب في التركيز على الحاضر والمستقبل لا التاريخ.

موسى هلال يقف اليوم مع الدولة ويتحدث عن دولة ١٩٥٦ بطريقة مختلفة، فهي عنده مؤتمر الخريجين وهي الحركة الوطنية وهي جمعية اللواء الأبيض وثورة ١٩٢٤م، وبالطبع فإن ظلامات دولة ٥٦ وما بعدها حتى اليوم كثيرة ولكن مخاطبة الظلامات من منظور وطني مختلف عن استغلالها للهدم والتفكيك كما تفعل مليشيا الدعم السريع وأعوانها من القحاتة. في ذات الوقت فإن الشيخ موسى هلال يتحدث ويقول: نحن دافعنا وحاربنا مع الدولة مذكرا بأدواره القديمة وتحالفه مع الجيش الوطني بطريقة زعيم قبلي يخاطب أهله ويدعوهم للحماية والعسكرة بجانب القوات المسلحة والدولة.

يقوم موسى هلال بهذا الخطاب بخلق خطاب وموقف يقوم على تركيب وطني سليم للخاص والعام، موقف يحمل هم الوطن ويدرك طبيعة الصراع الكلي لذا يقف مع الدولة ضد التدخل الخارجي، وقد كان معارضا شرسا للقحاتة وللاتفاق الإطاري ولحميدتي، وأنا شاهد مباشر على حديثه عن قرب وقد جمعنا تحالف سياسي عريض وقتها. واليوم فإن الوضع أكثر تعقيدا والشيخ هناك في دارفور وسط مخاوف كبيرة برد فعل اتتقامي يتجاوز الدعم السريع نحو المجموعة العربية ككل كما تحاول دعايات المليشيا أن تقول وتغذيها الإمارات ومؤامرات الغرب وفرنسا لفصل دارفور.

المطلوب دعم موسى هلال ومساعيه فموقفه لن يجد دعما خارجيا والمطلوب أن تمد الحركات المسلحة الدارفورية المحسوبة على قبائل أخرى مثل الزغاوة والفور والمساليت أياديها لموسى هلال، تقدم الخطاب السليم له وتتصل به من أجل تنسيق كبير برعاية القوات المسلحة السودانية وصولا لميثاق دارفوري- دارفوري يخدم الوطن والإقليم ويقف ضد المليشيا الشيطانية الخبيثة التي تستغل خطاب العنصرية والإقليمية وتتحالف مع أعداء السودان وتنتمي لمشروع استعماري كبير.

يجب فهم موقف موسى هلال جيدا وتقديم ما يجب تقديمه من خطاب.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني

الشواني
الشواني