ابراهيم الصديق: أمن يا جن
فى لحظة صدق قال بها ، كانت اصوات الرصاص فى كل مكان ، والعدو حشد الآليات والعتاد وملأ الفضاءات والأسافير بالكذب والترهات ، فى تلك اللحظة ، هتف هذا الفدائي بكلمات صادقة من قلبه عن تمرد حميدتى وخيانته وختمها بعبارته تلك (دا أمن يا جن ..)
وبعد عام زالت الغمة وانزاح الهم قليلا ، وتلك العبارة أصبحت شعارا ، وذلك الخائن اصبح مطاردا..
تلك قوة الكلمة حين تنم عن روح شفيفة ووجدان صادق ، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً من رضوان الله يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم) ..
سمعت تلك الكلمات فى ذلك الوقت ولم إنتبه كثيرا لمحتواها ولكننى تفاعلت مع روح الفدائي وإقدامه وجسارته ، والان وبعد وقد اصبح للشعار وقع انزوى صاحب المقولة فى تواضع جم و ادب رفيع ، لو أنه من تلك الفئة اللهوفة لحدثنا عن وعن وعن ، ومن حقه ، ولكننى أحسبه من اهل الصلاح والفلاح ، الذين قالوا كلمتهم واتبعوها بالفعال الجليلة والعزم الأكيد.. وأمثاله كثر ، منهم من ذهب لله شهيدا ، وقدم روحه ودمه لله والوطن ، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…
حيا الله الرجال وسدد الله الرمى وثبت الأقدام..
د.ابراهيم الصديق على
23 ابريل 2024م