رأي ومقالات

مشار حكيم الجنوب: هل تبدلت المواقف؟


فى يناير 2020م تم تعيين د.رياك مشار نائبا لرئيس الجمهورية بدولة جنوب السودان ، كان ذلك القرار نتيجة للوساطة التى قادها السودان فى العام 2018م وانتهت بتوقيع إتفاق سلام بعد مفاوضات استغرقت 14 يوما وانهت حربا استمرت 4 أعوام فى جنوب السودان ، وكان لتدخلات الرئيس البشير تاثير كبير فى ذلك الوقت..

فهل يتذكر حكيم الجنوب هذه الوقائع ، وهناك مؤشرات قوية تشير إلى مشاركة واسعة لأبناء النوير فى الحرب ضد السودان الوطن والمواطن والأرض والسيادة ؟ ..

مجموعات كبيرة من ابناء النوير الآن ضمن مليشيا الدعم السريع ، يتناوبون على أكثر الأسلحة تأثيرا وخاصة المدافع والهاونات والقاذفات ، كانوا يتركزون فى مناطق مزارع بحري ويستهدفون شمال أمدرمان وهم الآن في اغلب إرتكازات طريق شرق النيل إلى ود راوه وفى غرب النيل من منطقة جياد إلى الكاملين ومناطق الصناعات..

ولكثرة مشاركة أبناء النوير فانه من العسير القول أنها تمت دون معرفة رياك مشار بملابساتها ، مع أن بعض المصادر تشير إلى ادوار لبعض اطراف حركة مشار فى إسناد المليشيا..
لقد تم القبض على عدد كبير منهم فى الاذاعة ، كانوا عماد القوة بين انسحاب أبناء الماهرية وترك أبناء الجنوب فى المحرقة ؟..

فأين مواقف مشار ؟..
لعل لقاء الفريق اول شمس الدين الكباشي تناول جانبا من تلك الحقائق..
فى ظل الحرب وهذه المطحنة ، فإن الحديث الصريح أهم من كل سرديات الدبلوماسية الكسول ؟
حفظ الله البلاد والعباد

د.ابراهيم الصديق على
6 مايو 2024م