رأي ومقالات

(الكرة السياسية) في ملعب البرهان

> البعض احتج على احتشاد القوى التي وقعت الميثاق في القاهرة وكانوا يفضلون لو أن التوقيع تم في الداخل

> أنا أيضا كنت أفضل ذلك ولكني في ذات الوقت أتفهم جدا هذه الخطوة فالبعد الخارجي في الصراع الحالي كان يحتم على التيار الوطني إظهار عمقه الإقليمي والدولي حتى لايبدو تيارا محاصرا ومعزولا والقاهرة هي أفضل من يرسل مثل هذه الرسائل بل هي الأقدر على بلع حبال الإيقاد ونيروبي

> أهم مايترتب على هذا الإحتشاد هو قطع الطريق على أفندية المنظمات الدولية المشبوهة والذين أعدوا مايسمى بتقدم لتكون هي الممثل للقوى المدنية بل ولتكون هي الطرف الأصيل في مسار المفاوضات السياسية التي ستعقب مسار التفاوض العسكري حسب ترتيبات بعض المطابخ الدولية وبهذا الإحتشاد لاتستطيع جهة أن تتعامل مع حمدوك وأقزامه على أساس أنهم الجسم السياسي المدني الأوحد

> التيار الوطني الذي احتشد في القاهرة وضم تقريبا كل الأحزاب السياسية وكل القوى الأهلية جعل تقدم وحمدوك يقفون عراة لايحملون أي صفة حقيقية ووضعهم في حجمهم الطبيعي( كأفراد ) لايمثلون أي كيانات لاسياسية ولا أهلية ، وهذا بدوره يحمي حكومة البرهان من أي محاولة حصار أو التفاف بواسطة هذه التشكيلات المصنوعة….

> بل أن فقرات الإدانة القوية لتمرد الدعم السريع وجرائمه تكسر المروية البائسة الني تقول بأن الحرب في السودان هي حرب بين جنرالين فهاهو الدعم السياسي والأهلي والإقليمي( بدالة المكان ) يحيط بظهر الجيش السوداني وهذا بعد الدعم الشعبي والجماهيري الكثيف داخل السودان

> ومن المهم أن يكون لهذا التيار الوطني فعاليات حقيقية على الأرض وداخل السودان لتتكامل الأدوار السياسية والأهلية والشعبية

> ولكن الأهم من ذلك هو ألا يتعامل الفريق البرهان مع هذا التيار تعاملا تكتيكيا حدوده تخويف تقدم ووضعها في مسار تفاوضي محدد، فالبرهان وللأسف اعتاد على هذا النوع من التكتيكات والتي أضرته كثيرا ولم تنفعه

> على السيد الفريق البرهان الإنتباه أنه( سياسيا ) في الشوط الأخير من السباق وهذا شوط ( للكسب) وليس ( للإحماء) أو( التسخين والمناورة)
> مبروووك للتيار الوطني السياسي السوداني والكرة في ملعبكم عزيزي الفريق

…………
> كسرة
> ( شيك) التفويض الشعبي وميثاق التيار الوطني ليس للإنتفاع الشخصي ولكنه لتأمين السودان من التدخل الخارجي ودعم القيادة لسحق التمرد وحماية القيادة من شر الإبتزاز الدولي والإقليمي وهو لايصلح إلا لهذه( المصارف)
…………….

حسن إسماعيل
٩ مايو ٢٠٢٤م